22 كانون الأول, 2024
ar-JOen-US

144 - تقريب الكنيسة من المسلمين
Created on 11/10/2010 06:49:18 م

print

 تنزيل الحلقة

ســـــــؤال جــــــــرئ
الحلقة المائة والرابعة والاربعون
تقريب الكنيسة من المسلمين
تاريخ البث المباشر 24 ديسمبر 2009

الاخ رشيد : مشاهدينا الكرام ارحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم سؤال جرئ ، حلقتنا اليوم هي حلقة خاصة وتحمل طابعاً خاصاً من حيث الموضوع ، في واحد من الاسابيع الماضية قمت بزيارة خاصة للعاصمة الامريكية واشنطن وقبل الزيارة جائتني فكرة تصوير خدمة الاحد لاحدى الكنائس العربية هناك ، لماذا ؟ حتى يعرف المشاهد المسلم ما الذي يحدث داخل الكنائس ، هل الكنائس تجتمع لاغراض غير اخلاقية كما يروج اعداؤها ، هل الكنيسة تقوم بطقوس سرية لا يعرف عنها احد اي شئ ، هل الكنيسة تقفل ابوابها في وجه الناس ولا تسمح بالحضور إلا لاعضائها ، احببت ان اكسر بهذا الحاجز الذي يقف بين المسلم والكنيسة ، لماذا لا يذهب المسلم الى الكنيسة ليتعرف عليها وعلى طقوسها وتعاليمها ، لماذا لا يذهب ليكتشف بنفسه ، لماذا يسمح للشيوخ والمجتمع والافكار المسبقة ان تشوه صورة الكنيسة في مخيلته ، اخترت الكنيسة العربية المعمدانية ليس لاني انتمي إليها فأنا لا انتمي الى الكنيسة المعمدانية في يوم من الايام وليس لاني افضل طائفة معينة على اخرى لكن فقط لان ابوابها كانت مفتوحة لكاميراتنا ولم يتردد القائمون عليها في قبول اقتراحي لحظة واحدة ، اذكر المشاهد ان الكنائس قد تختلف فيما بينها لكن في الفرعيات فحسب وليس في اركان الايمان المسيحي لان قانون الايمان يجمع كل المؤمنين بيسوع المسيح اذكر المسيحيين من الطوائف الاخرى ان غرضي ليس التركيز على الاختلافات بقدر ما هو التركيز على دور الكنيسة في توصيل رسالة يسوع المسيح لكل الناس خصوصاً للاخوة المسلمين ، اريد ان ابسط للاخوة المسملين طقوس الكنائس ، خصوصاً الكنائس العربية حتى نقرب المسافة وحتى لا تبقى الكنيسة لغز في نظر المسلم يخاف ان تطأ قدماه ارضها او ان يدخلها حتى ولو بدافع الفضول ، الفكرة لزالت في بدايتها قد تقودني في المستقبل القريب الى تقديم خدمات كنائس اخرى للتعريف بباقي المذاهب المسيحية ، لكل كنيسة مسئول عليها قد تختلف الاسماء بين الطوائف قد يدعى قسيساً ، كاهناً ، راعياً تعددت الاسماء لكن الغاية واحدة ، المهم في الامر انه يهتم برعية الله ، بشعب الله انه يخدم الناس الذين يأتون الى بيت الله ويكرس نفسه وحياته الى هذا العمل ، استجوبت الاخ اسبر عجاج راعي الكنيسة العربية المعمدانية بواشنطن ليعرف بنفسه وبوظيفته كراع مسئول على بيت الله هناك فكان لنا الحوار التالي
الاخ رشيد : مرحباً حضرة القسيس لي الشرف اكون عندك في الكنيسة
القس اسبر : شكراً ، الرب يباركك اخ رشيد
الاخ رشيد : اريدك ان تقدم نفسك للمشاهدين
القس اسبر : انا اسبر عجاج ، راعي الكنيسة العربية المعمدانية في واشنطن ، انا من سوريا من بلد صغيرة اسمها دير عطية ، اتيت الى امريكا سنة 1954 ، صار لي 55 سنة هنا
الاخ رشيد : كيف بدأت الكنيسة العربية هنا
القس اسبر : عندما اتيت الى امريكا ذهبت الى معهد لدراسة الكتاب المقدس ودرست ، وبعد تخرجي منه ذهبت جامعة اخرى لدراسة الكتاب المقدس ايضاً ، والعمل بدأ هنا كانوا يصلون ان الرب يرسل احد ليبدأ العمل معهم الاخ سامح من ، الاخ اميل القسيس ، اجتمعوا وصلوا ، الرب ارسلني لاكون معهم ، بدأنا الخطوة من بيت الى بيت اسسنا العمل ثم الرب باركنا في هذا البناء لكي نجتمع فيه
الاخ رشيد : كيف بدأت كقسيس لهذه الكنيسة هل هناك طريقة معينة يُختار بها قسيس الكنيسة وما دور القسيس وماذا يعمل ، من يعينه هل بالترشيح
القس اسبر : الرب يرشد الشخص ان يختار هذا العمل ويفتح امامه المجال ، عندما رأيت الاخوة هنا لم اكن اظن انه تصير كنيسة ، بدأنا بعمل اجتماعات من بيت لبيت والعدد ازداد وبزيادة العدد عملنا الكنيسة ورُسمت راعي للكنيسة
الاخ رشيد : من طرف من رُسمت
القس اسبر : من طرف كنائس اخرى من نفس العقيدة ، ويسألوا اسئلة وتجاوب هذه الاسئلة بالايمان تبع الكنيسة
الاخ رشيد : هل يكون هناك مواصفات معينة في القسيس
الفس اسبر : اول شئ يجب ان يكون رجل لامرأة واحدة بلا لوم شهادته وحياته جيدة ، يحب كلمة الرب يعرف يتكلم كلمة الرب ويدرسها للناس
الاخ رشيد : ما وظيفة القسيس في الكنيسة ، يزور المرضي يصلي معهم يزور الناس يدرس الكتاب المقدس في البيوت ، يقوم باجتماعات صلاة واجتماع الاحد الصبح والمساء وعظ وترنيم ، يخدم الناس ، اسمه خادم الرب فهو يخدم الرب والناس ايضاً ، الرب يسوع قال لم أت لاُخدم بل لاخدم ، القسيس هو خدام ، يخدم الناس ويساعدهم في حياتهم
الاخ رشيد : كم من الزمن صار لك قسيس
القس اسبر : 45 سنة
الاخ رشيد : هل ندمت في يوم من الايام انك صرت قسيس
القس اسبر : لم اندم لان العمل صعب انا اقول ان القسيس مثلي يرعى كنيسة عربية يجب ان تكون عنده حكمة سليمان وفصاحة بولس وصبر ايوب ومحبة المسيح ، هؤلاء يلزم ان يكونوا في اي قسيس يخدم العرب ، لان العمل بين العرب صعب جداً ، خصوصاً لانه يعمل مع اناس تأتي من بلاد مختلفة من خلفيات مختلفة
الاخ رشيد : ما الغرض من اجتماعات الكنيسة كل احد ، لماذا الوعظ
القس اسبر : الوعظ لكي يجيب اسئلة الناس ، لماذا أتي المسيح ، لماذا الخلاص ، مرة سؤلت من خلق الله الوعظ يجاوب كل هذه الاسئلة لان الايمان ليس في الظلام لكنه مبني على اسس كتابية وحية ، عندما يقول الرب يسوع احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم ، النبع يجب ان يكون اعلى من السقي ، النبع الذي يقدمه الكتاب المقدس عن محبتنا لبعض ولكل الناس ، يجب ان نعلم الناس حبنا بعضنا لبعض ، لان نحن كلنا من ادم وحواء
الاخ رشيد : لماذا الاجتماعات
القس اسبر : لنصلي ونطلب مجد الرب ، ان الرب يشفي المرضى يسد الاحتياجات ولدراسة كلمة الرب
الاخ رشيد : هل حضور الاجتماع بالاجبار
القس اسبر : لا احد مجبر هو يأتي لانه يريد ان يأتي لكي يفهم الايمان المسيحي ، كيف الله واحد في ثالوث وثالوث في واحد ، ما معنى ابن الله ، لماذا تجسد المسيح ، يجب ان يفهم هذه الاشياء حتى يبني ايمانه على اشياء ليست وثبة في الظلام
الاخ رشيد : والذي ليس لديه مشكلة في الفهم لكنه حزين لديه مشكلة عائليه هل يجد اجوبة
القس اسبر : عندما يصلي الانسان ، الصلاة تساعده ان ينظر الى الامور بطريقة اخرى ، هناك من يسنده نحن نؤمن ان المسيح يكون مع المرنمين والمتكلمين والساجدين
الاخ رشيد : فرضاً انا مسلم اتيت عندك بالكنيسة هل ستقبلونني ام تقولون لي لا تأتي عندنا هذا اجتماع خاص بالمسيحيين
القس اسبر : اي شخص مسلم نحن نرحب به ونجيب على كل اسئلته ، لان المسلم المسيح يحبه فنتكلم معه ، مثلاً لماذا نؤمن ان الله ثالوث في واحد لدينا جواب لهذا ولماذا نؤمن ان المسيح ابن الله هذا يعني انه يحمل صفات الله فنفهم الشخص ، ثم هو حر يقبل ام لا ، مرة من المرات قلت لشخص مسلم لا تفرق معي ان تصير مسيحي قال لي لازم تفرق معك ، قلت له آمن في من تريد الله خلقك حر الله قال لموسى وضعت امامك الموت والحياة فاختر الحياة لكي تحيا ، واذا اراد يختار الموت ، الله خلق الانسان في جنة عدن حر يختار ما يريده ، نحن لا نجبر احد ، إذا لم تقبل نظل نحبك مثلما انت لو قبلت المسيح او لا محبتنا لا تتغير
الاخ رشيد : اسأل اسئلة الناس ، لو دخلت الكنيسة هل عليّ ان افعل شئ ، ناس تظن انه يلزم الوضوء او اي طقوس معينة لدخول الكنيسة ، هل تطلبوا منهم اي شئ
القس اسبر : حقيقة نحن لا نطلب من الشخص اي شئ حتى لو جاء شخص خاطي نحن نقبله ليسمع كلمة الرب ، لذلك نحن نقبل كل انسان وكل ملة وكل ديانة ، حتى الزناة والزاني يأتوا الى الكنيسة يسمعوا كلمة يغيروا حياتهم او لا ، ليس عندنا واجب على اي شخص ان يفعل اي شئ
الاخ رشيد : لا تغلقوا الباب امام احد
القس اسبر : ابداً ، كل من يبقل الى بيت الرب نحن نحبه
الاخ رشيد : سؤالي الاخير ناس كثيرين يظنوا ان الكنيسة مجرد المبنى هل هذا تعربف صحيح للكنيسة
القس اسبر : في بداية الكنيسة الاولى كانوا يجتمعوا في المغاير والكهف والبيوت ، الكنيسة عبارة عن مجموعة من المؤمنين اجتمعوا واسمهم كنيسة فهي ليست مبنى
الاخ رشيد : اشكرك قس اسبر عجاج والرب يبارك كنيستك
القس اسبر : شكراً لك اخ رشيد على هذه الفرصة ، لكي اخبر على عمل الرب في واشنطن
الاخ رشيد : ما الذي يحدث داخل الكنيسة حتى يجتمع المؤمنون باسم الرب يسوع المسيح ، ما هي الطقوس التي تجرى داخل الكنائس العربية ، قد تختلف اشكلها من كنيسة لاخرى من طائفة لاخرى لكن في الاخير أليست كلها عبادة تقدم للإله ، قد تختلف مصطلحاتها ايضاً بين هذا وذاك لكن أليست كلها تعبير عن وجدان المسيحي تجاه من فداه وخلصه ، دعونا نستمتع بافتتاحية هذا الاجتماع وكيف بدأ بترنيمة رائعة تعبر عن الغاية من الاجتماع كله
الترنيمة : باسم ربنا يسوع اتينا ذا المكان نعبد يسوع نعبد ربنا يسوع
هو بري كله وفيه قد غدوت كاملاً كذا اعبد ربنا يسوع
فلنعظم اسمه ونرفع الايادي طاهرة له نعبد ربنا يسوع
الاخ رشيد : وبينما كانت الترنية تتلى واصوات المؤمنين تملاء المكان والآلات تعزف الالحان عبادة للإله كنت اقارن بين الامس واليوم بين الاسلام والمسيحية بين المسجد والكنيسة ، بين حين كنت اذهب للمسجد ولا يستطيع احد منا ان يتكلم او ينبس ببنت شفة اللهم تأدية الصلوات وتلاوة القرآن وبين هذه الجوقة التي تتحد في اصوات الترنيم لله ، تخيلت لو قلت للناس آنذاك في المسجد اني سأعبد الله عن طريق ترنيمة ما الذي كان سيحدث وكيف كنت سأعامل رثيت لحال المسلم الذي حرم من نعمة الموسيقى ، كيف ان الآلات والعزف حرمها عليه محمد ، كيف ان الفن الذي هو إلهام إلهي حرمه محمد على اتباعه ، كيف يحرم الله الترانيم وهو اساس سفر المزامير مثلاً الذي يسميه المسلمون الزابور ، أليست المزامير الحاناً واشعاراً إلهية كتبها نبي الله داود بالوحي ، فكيف الإله يحرم الموسيقى والالحان إذاً ، رجعت بذكراي الى الوراء حيث الترنيمة الوحيدة ان صحت تسميتها ترنيمة والتي كان يستمتع بها والدي ونراها في الافلام هي " طلع البدر علينا من ثنيات الوداع " وهي في الحقيقة لم تكن ترنيمة حمد لله بل كانت قصيدة مدح لمحمد ، تذكرت كيف ان الآلة الوحيدة التي سمح بها الاسلام هي الدف ، وحتى الدف اختلفوا فيه وقالوا بجوازه للنساء فقط في ما بينهن ولا يجوز للرجال ، ذهب ذهني الى المزمور 150 حيث يقول كلمات رائعة " هللويا سبحوا الله في قدسه ، سبحوه في فلك قواته ، سبحوه على قواته سبحوه حسب كثرة عظمته سبحوه ، سبحوه بصوت الصور سبحوه برباب وعود سبحوه بدف ورقص سبحوه باوتار ومزمار سبحوه ، سبحوه بصنوج التصويت سبحوه بصنوج الهتاف كل نسمة فلتسبح الرب هللويا "
حتى يفهم اي شخص مسلم معنى الترنيم في الكنيسة الغاية منه والهدف منه قمت باستجواب الاخ فارس قائد الترنيم في الكنيسة العربية المعمدانية بواشنطن ودار بيننا الحوار التالي
الاخ رشيد : مرحبا اخ فارس ابو فرحة خادم ومرنم في الكنيسة العربية ، اريد ان اسألك ما هي بدايه اهتمامك بالترنيم
الاخ فارس : الترنيم اساس وجزء مهم في العبادة الكنسية ، اتذكر اول مرة دخلت كنيسة وسمعت اشخاص عرفت ان هذا غناء لسماعي غناء وموسيقى واصوات فذهب ذهني الى الغناء انا اتيت الى الكنيسة لكي لا اسمع هذه الاشياء لكن فوجئت ان هؤلاء الاشخاص بداخل الكنيسة يغنون ويرنمون وعرفت بعد ذلك ان هذا ترنيم وليس الغناء الذي في العالم
الاخ رشيد : ما الفرق بين الغناء والترنيم
الاخ فارس : الموسيقى بشكل عام عبارة عن فن الترنيم عبارة عن كلمات شعرية مكتوبة بصيغة نثرية او شعر ثم نضع عليها اللحن ثم نسجلها بشرائط ونوزعها، الفرق بين الاغنية والترنيمة فرق بين السماء والارض ، الاغنية هي عبارة عن تمجيد الانسان والكلام عنه كل شئ متعلق بالانسان لكن الترنيمة تأخذ بُعد لا يستطيع كاتب الاغنية او اي شاعر في العالم يصل الى هذا البُعد وهو بُعد إلهي عبارة عن صلة بين المخلوق والخالق ، عبارة ان الشخص العابد الذي يأتي الى الكنيسة يريد ان يحكي مع الله
الاخ رشيد : كانت البداية انك دخلت الى الكنيسة تتخيل انه غناء وجدته ترنيم
الاخ فارس : دخلت سمعت كلمات تركز على شخص الرب تركز على صفاته ومحبته وكل محور العبادة وجو الترنيم مركز على تسبيح وتمجيد وترفيع من شخص الرب يسوع
الاخ رشيد : حبيتها ؟
الاخ فارس : طبعاً عند سماعي للترنيم لاول مرة ذبت فيها لان فعلاً نجعلك تعبر عن اشياء لا تستطيع ان تعبر عنها بالصلاة او بمجرد ان تحكي عنها لان الموسيقى تأخذك الى بعد لا يمكنك الوصول إليه بالكلام
الاخ رشيد : ومن هذا التاريخ بدأت تصير تهتم بالترنيم
الاخ فارس : من بداية دخولي على الكنيسة وبداية تغيري حياتي لان المرنم يجب ان يختبر
الاخ رشيد : يختبر هذه كلمة غريبة على المسلم بالاخص
الاخ فارس : نعم الاختبار هو ان تدرك معنى ما تقول كثير من المرات اتكلم مع شخص واعبر له عن حبي واهتمامي به لكن إذا اختبرت القلب من الداخل هل يطابق المشاعر التي اعبر عنها ام لا ، نفس الشئ بالترنيم عندما نخاطب الرب ، عندما نتكلم مع الرب يجب ان تكون نابعة من القلب ونعني ما نرنم ، ليس مجرد كلمات وألحان ، إذا كانت مجرد كلمات والحان الرب سوف يسمعها ولن يقبل هذه الذبيحة ، عندما تعمقت في دراسة الترانيم وجدت انها ذبائح نقدمها الى الله ، بمعنى اني لدي اقوال ، وعود ، عهود اشياء اريد ان اعبر عنها للرب اضعها في صيغة ترنيم
الاخ رشيد : انت كتبت ترانيم ولحنتها ، كيف يأتي هذه الكلمات واللحن هل تصلي قبلها ام ماذا يحدث
الاخ فارس : يلزم على الانسان ان يكون متأكد من علاقته مع الله اي شخص يرنم ليس فقط قائد الترنيم او المؤلف او الملحن ، اي شخص يعرف الكنيسة ويدخلها يجب ان يعرف ان هدف الترنيم ان تذكر صفات الرب وتسبحه وتقول له انا احبك ويعبر عن مشاعره بطريقة غير محكية لكن بطريقة مرنمة ، بداية كتابتي للترنيم اردت ان اعبر عن مشاعر داخلي وعواطف عجزت ان اعبر عنها بالصلاة فقط ، وجدت نفسي اكتب شعر وبعد ما كتبته وضعته في لحن ورنمته للرب ، تصير هذه انشودة للرب ، وعندما يسمعها الرب يلذ له نشيدي وانا افرح بالرب
الاخ رشيد : عندما تأتي للكنيسة وتبدأ الترانيم هل تعتبرها جزء من العبادة
الاخ فارس : بالنسبة لنا الترنيم هو جزء اساسي من العبادة الكنسية ، الترنيم هو عبارة عن دخول الى محضر الله ، إذا ندخل الكنيسة ونؤمن ان الله يسكن وسط تسبيحات شعبه كما يذكر الكتاب انه ملك الملوك ورب الارباب انه موجود حسب وعده حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فانا اكون في الوسط ، إذا شعب الله يؤمن بهذه الحقيقة ، اوصف لي كيف يكون شعور الشعب الذي في وسطه الملك ، او الرئيس في وسطهم
الاخ رشيد : افرض انا مسلم اتيت الى كنيسة لا اعرف الفرق ، اعرف ان الغناء شئ غير جيد وترافقه اشياء اخرى ليست صالحة ، المفروض ان الكنيسة بيت الله اجد ناس تغني ألا تشعر ان هذا يخلق عثرة لناس لا تفهم ، ممكن يتعثر كيف نسبح الله الغني
الاخ فارس : إذا نظرت للفكرة بمفهوم الاغنية واللحن والموسيقى نحن نؤمن كمسيحيين ان الموسيقى وجدت لتسبيح وتمجيد الله فقط ، هذا اقتناعي الشخصي واقتناع الكنيسة ان الموسيقى لا تصلح ولا تنفع إلا لغرض واحد وهي تمجيد وعبادة الخالق ، الشيطان استطاع ان يستغل هذه الاداة وهذا الفن الرائع الذي وجد لتمجيد الله ، بطريقة سلبية ، إذا اخذنا مثال السكين ، يمكن ان تطبخ بها وتقدم عن طريقها طعام وممكن ان تقتل بها ، فهي اداة للحياة لكي تستمر في الاكل لكن هي اداة للاسف يمكنك ان تأخذ حياة انسان بها
الاخ رشيد : السكين في حد ذاته ليست حرام ، هكذا الموسيقى في حد ذاتها ليست حرام
الاخ فارس : ابليس اخذ هذا الفن لتمجيد الانسان وتلبية رغباته وشهواته ووصف شعوره ، مرات تحبط وانت تسمع لبعض الاغاني ، لان ليس لها صلة بتاتاً ان هناك امل او فرح او سلام في هذا العالم
الاخ رشيد : البعض منها يخرب الانسان ويجره لاشياء تخرب حياته
الاخ فارس : بعض المرات الاغاني تلمس مشاعره تقدر تغيره وتأخذه لبعد لا يقدر ان يعبر عنه
الاخ رشيد : كيف تشرح للمسملين وتقنعهم ان الموسيقى جزء لا يتجزء من العبادة الكنسية ككل
الاخ فارس : الترانيم عبارة عن كلمات الانسان الذي يدخل الكنيسة يريد ان يقول هذه الكلمات لله يقول له انا احبك ، اعبدك ، امجدك ، كلمات كما في الترنيمة القديمة التي نحب ان نرنمها كثيراً
يا سيدي لما ارى نجومك وكل ما يدور في الافلاك اسمع صوت الرعد في غيومك وكلها قد صنعت يداك ، نفسي تغني يا مخلصي ما اعظمك ما اعظمك
هذه الكلمات البسيطة إذا الانسان وضعها مكتوبة في شعر واراد ان يرنمها للرب ما المشكلة في ذلك
الاخ رشيد : انت تستخدم الآلات اية آلة تحب
الاخ فارس : الآلات هي بحر واسع لكن احب الجيتار والبيانو هذه آلات رائعة الله اعطانا كل شئ بغنى للتمتع ، لكن العالم اساء استخدام هذه الآلات الثمينة والفن الراقي ، ماذا يفعل الشعب عندما يدخل رئيس جمهورية الى محفل ؟ يهتفون ويغنون ويرفعون الآلات والاصوات والاناشيد فكر بالحري ملك الملوك ورب الارباب ورئيس السلام ، كم يفرح القلب لما يغني له ويرنم له ويكتب فيه اشعار وكلمات
الاخ رشيد : ألا تخجل ان تكون مرنم وخصوصاً امام الناس الذين لا يفهمون ويمكن ان يأخذوا عليك نظرة رديئة
الاخ فارس : طبعاً كثيرين زملاء وغيرهم يقولون لو كنت مغني يمكنك الحصول على شهرة واموال اكثر ، لكن صدقني يا اخ رشيد الذي يخدم الرب يسوع ، حلاوة الرب يسوع تغنيه عن كل ما في العالم وهذا شئ يرفع رأسي اني اختبرت واغني وارنم واكتب شعراً وقصائد لشخص قد احبني واسلم نفسه لاجلي واعطاني حياة ابدية فأقل شئ يمكني ان اقدمه له ان اعبر عن امتناني والخلاص الاكيد الذي اعطاني اياه
الاخ رشيد : اشكرك اخي فارس والرب يباركك ويبارك ترانيمك
الاخ رشيد : بالاضافة الى الترنيم تقام الصلوات في الكنائس صلوات للخير والبركة والمحبة صلوات من اجل الشفاء صلوات من اجل كل الناس ، كانت هذه الصلاة واحدة من تلك الصلاة التي اقيمت في ذلك اليوم
الصلاة : نباركك ونعظم اسمك لانك صالح الى الابد رحمتك نشكرك من كل القلب ايها الرب محب كل البشر ومخلص كل العالم ، خلصتنا إذ ذبحت واشتريتنا وقمت فاحييتنا لذا يا رب نحن مدينين لك بحياتنا وبكل ما لنا فأعنا يا ابانا حتى نشكرك من كل القلب وحتى نكرس حياتنا تكريساً كاملاً لك لكي نقدم لك اجسادنا ذبيحة حيه مقدسة لكي نحيا كل ايام العمر لا نحن بل انت تحيا فينا ، لتحي فينا يا رب كل القيم العظيمة وكل الصفات الحميدة لانك مصدر كل كمال ومصدر كل بركة ، نشكرك يا رب لاجل هذا الاجتماع ، ضارعين يا رب ان تبارك كل فقرات الاجتماع من اوله الى اخره كما نضرع إليك يا رب ان تبارك هذه الكنيسة ممثلة في عبدك راعيها وكل العاملين معه نلتمس بركة يارب لجوقة الترنيم ، للكلمة التي تسمعنا إياها لعبيدك الذين اخترتهم لكي يقدموا لنا هذه الكلمة من فضلك يا رب تكلم على افواههم واعطنا ان نصغي وان نستجيب وان نخبأ كلامك في قلوبنا حتى لا نخطئ إليك ، من فضلك يا رب اذكر المرضى شافياً بالاخص عبدك من ذكر اسمه انت طبيب اجسادنا وارواحنا افتقد عبدك وكل مريض يحتاج الى لمسة حنان ولمسة قوة اشفي حياتنا روحياً وجسدياً ، تقبل كل دعانا واغفر كل اثامنا في اسم فادينا اجبنا ولك كل المجد امين .
الاخ رشيد : بينما كان القسيس يعقوب يصلي كان تفكيري يجري بين الماضي والحاضر بين الشيوخ وبين القسيسين بين المسجد والكنيسة بين من يدعون على الناس في صلواتهم وادعيتهم وبين من يدعون للناس بالخير والبركة
الشيخ : اللهم سلط عليهم الامراض والطاعون ، اللهم سلط عليهم السرطان ، اللهم اقتص لنبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم ابد هؤلاء اللهم دمر هؤلاء ودمر هؤلاء المجرمين الذين يطعنون في النبي الامي الامين صلوات الله وسلامه عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: اسأل الله ان يقطع لسانك وان يحطم جنانك وان يجمد الدم في عروقك وان يسلط عليك الاوجاع والسرطان وان لا يرفع لك بنان
الاخ رشيد : كنت اتسائل مع نفسي أليس هذا دليل على بطلان الاسلام ألم يعلم الاسلام تابعية الدعاء على الناس بالشر والويلات ألم تعلم المسيحية اتباعها الدعاء للناس بالخير والبركات
ألا يستطيع الناس ان يروا الفرق الكبير بين الاثنين ، بين كل فقرة وفقرة من فقرات العبادة هذه يكمل فريق الترانيم انشاد ترانيم اخرى ينشدون بعظمة الله ويترنمون بمحبة الله وامانته اخترت لكم هذه الترنيمة من بين الترانيم التي عزفت في هذا اليوم
الترنيمة : انت عظيم ياالله ، عظيم في محبتك عظيم في امانتك عظيم في تحريرك ايضاً في شفائك
الاخ رشيد : اثناء الترنيم كنت انظر الى وجوه المرنمين حيث تبدو الابتسامة والبشاشة على الوجوه تعبر عن الفرح الذي يغمر العابدين وسط الكنيسة ، وفي الحقيقة ما الترانيم إلا قمة التعبير عن هذا الفرح ، تسائلت هل كانت عبادتي داخل المسجد تولد اي فرح يذكر ، هل عندما كنت اذهب لصلاة الجمعة واخرج منها اخرج فرحاً مهللاً مبتسماً ام انه بعد كل خطبة جمعة كنت اخرج ممتلاءً كآبة وحزناً ، لم اتذكر عبادة واحدة في المسجد خرجت منها وقلبي مملوء بالفرح لان المسجد لم يكن في يوم من الايام مكان للفرح ، في كل اجتماعات الكنائس تقريباً تكون هناك كلمة يلقيها الراعي او القسيس او الواعظ ، عظة كلمة ملهمة من روح الكتاب المقدس يذكر من خلالها شعبه بوصايا الله ، يعزيهم ويشجعهم ايضاً ، القسيس اسبر قدم كلمة مؤسسة على تعاليم المسيح على المحبة والغفران ، وإليكم مقطتفات من هذه العظة
القسيس اسبر : رسالة الرب لنا في هذه الفرصة المباركة مأخوذة من انجيل متى الاصحاح الخامس من العدد 34 ـ 47 " سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك واما انا اقول لكم احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات ، فإنه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ، ويمطر على الابرار والظالمين لانه إن احببتم الذين يحبونكم فأي اجر لكم أليس العشارون ايضاَ يفعلون ذلك ، وان سلمتم على اخوتكم فأي فضل لكم واي فضل تصنعون أليس العشارون ايضاً يفعلون هكذا " كلمات في غاية الاهمية وفي غاية البساطة ، يقول إن احببتم الذين يحبونكم فأي فضل لكم ، إذا عزمتني على العشاء وانا عزمتك على العشاء كل الناس تعمل هذا ، لكن يقول احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم ، بغض النظر عن ما نراه من المسيحيين فالمسيحية ديانة المحبة لان الرب يسوع المسيح علمنا ان نحب بعضنا بعض ، يقول المسيح " ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه " واوصى تلاميذه قائلا " وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضاً كما احببتكم انا بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضكم لبعض " ، لذلك يكتب لنا بولس الرسول " فكونوا متمثلين بالله كأولاد احباء واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضاً واسلم نفسه لاجلنا " الرب يسوع المسيح علمنا ان نحب بعضنا بعضاً ، ايضاً علمنا ان نسامح بعضنا بعضاً ، كلمات في غاية الاهمية يقول في متى 5 : 23 " ان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئاً عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولاً اصطلح مع اخيك وحينئذ تعالى وقدم قربانك " المهم ان نعرف الاوليات في المسيحية اذهب اولاً اصطلح مع اخيك ثم قدم قربانك على المذبح ، سبع مرات الرب يسوع يتكلم عن اولاً " اطلبوا اولاً ملكوت الله وبره " ، " اخرج اولاً الخشبة من عينك حينئذ تبصر جيداً ان تخرج القذى من عين اخيك " ، " نق اولاً داخل الكأس والصفحة لكي يكون خارجهما ايضاً نقياً " ، اذهب اولاً اصطلح مع اخيك ، فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئاً عليك فاذهب اولاً اصطلح مع اخيك " الرب يسوع المسيح يريد ان يعلمنا ان الله يهمه مقدم القربان قبل القربان ، يهمه المصلي قبل الصلاة ، يهمه الساجد قبل السجود ، الله يهمه القلب يهمه المعطي قبل العطية ، عندما قرأت قصة هابيل وقايين عندما قدموا القرابين ، يقول الكتاب كلمات مهمة فنظر الرب الى هابيل وقربانه ، اول شئ نظر الى مقدم القربان ثم القربان الله يهمه القلب قبل القالب بهمه المعطي قبل العطية ، ماذا تستطيع ان تقدم الى الله الذي يملك كل شئ الذي لا تعطيه للرب هو له لكن الله يريد قلبك ، كثيرون يظنون ان الله يهمه الاشياء ، الله لا يهمه الاشياء الله يملك كل شئ لكن يريد شئ واحد ان محبتنا تكون له لان لا تستطيع ان تطلب من احد ان يحبك بالغصب ، الله يملك كل شئ لكن يريد ان نبادله المحبة لانه يقول لذاتي مع بني ادم يريد ان يكون له شركة معنا ، لكن إذا كان في قلبنا مرارة او ضغينة او حسد او شئ من ذلك، الله يريد ان نصفي الامور مع انفسنا لكي نأتي إليه ، ليس كل من صلى صلى لكن عندما تأتي الى الرب تأتي باشتياق " كما تشتاق الايل الى جداول المياه تشتاق إليك نفسي يا الله " الله يهمه ان نأتي باشتياق ومجبة ليس كفرض ، المسيحية لم تكن فروض او شروط واشياء يجب ان نعملها ، إن لم يكن القلب مملوء بالمحبة الله لا يقبل اي شئ ، " يا ابني اعطني قلبك " لانك لا تسر بذبيحة وإلا كنت اقدمها ، بمحرقات لم ترضى ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره " ، " ذابح الحمد يمجدني " عندما نسجد ونعبد إلهنا من كل قلوبنا الله يقبل مثل هذا لكن ان نأتي كواجب وعندما نعطي بالاضطرار الله لا يقبل هذا ، من قبل قلت في اجتماع الشباب نفرض ان شخص يعطي 10 دولارات للعطاء ، عندما اخرج من جيبه وجد 20 خجل من جاره ووضعها ، الله يحسب له 10 دولارات لان الاخرى بسبب خجله من جاره ، مهم جداً ان الله يهمه القلب " يا ابني اعطني قلبك " قلبك ، حبك ، شركتك ، تأتي الى الله لانك تحب الله ، لا اريد من زوجتي ان تخدمني وتحضر لي القهوة وهي مكشرة اقول لها انسي انا احضرها لنفسي ، إذا الانسان لا يقبل ان زوجته تعطيه القهوة وهي مجبرة كيف الله يقبل منا اي شئ إن لم يكن حباً وتكريماً وتمجيداً لهذا الاله الذي احبنا فضلاً لم يكن فينا شئ يحب لكن بهذا المقدار احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح ، هل تعلمون ان التسبيح للرب ذبيحة للرب مهم جداً ان نعرف عندما نذهب الى الاجتماع ونرنم ونصلي ونعظ هذا شئ سهل ، لكن عندما نريد ان نصطلح مع اخينا هذا كثير صعب ، لكن الرب يقول إذا تذكرت ان لاخيك شيئاً عليك اترك قربانك ليس على المذبح لكن الى المذبح واذهب اولاً اصطلح مع اخيك ثم تعالى قدم قربانك على المذبح ، تقول هذا صعب كثير الاسى لا يتنسى ، صحيح لكن مع المسيح صلبت لاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ ، إذا المسيح يحيا فيك هو يعطيك المقدرة ان تسامح وتصالح وتتكلم مع اخيك ثم تأتي لتقدم قربانك على المذبح ، الرب اعطانا بعض الارشادات كيف وما هي الطريقة لكي نستطيع ان نسامح بعضنا البعض ، اول شئ انظر الى الصليب ، انظر الى الرب يسوع المسيح على الصليب سامح صالبيه " يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ألتمس العذر للمسامحة ألتمس العذر لناس يصلبونه يقول يا ابي السماوي لانهم لا يعلمون " لانهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " ، فألتمس لهم العذر هل نحن نلتمس العذر لمن يسيئون إلينا ، احياناً لا نعرف الظروف التي تجعل الشخص يخطأ في حقنا ، لكن الرب اعطانا ان نذهب ونصلح كل الامور قبل ان نذهب لنعبد هذا الإله الذي احبنا والتمس العذر لنا ، ثاني شئ يجب ان نسامح لان المسيح علمنا ان نسامح " إن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم السماوي زلاتكم " هو علمنا ان نسامح عندما علم التلاميذ الصلاة الربانية يقول " اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا " ثالثاً ما هو مقياس المحبة ، مرة اتى بطرس للرب وقال له كم مرة يخطئ إلي اخي وانا اغفر له هل الى سبع مرات ، قال له سبع مرات كثير ، ظن بطرس ان سأل عن اكبر قدر من المسامحة سبع مرات ، قال له الرب يسوع المسيح ليس سبع مرات لكن سبعين مرة سبع مرات ، احسب انك اخطأت في اليوم مرة واحدة نحن نخطئ اكثر من مرة ، في السنة 365 اضربها في عمرك وترى كم مرة غفر لك الرب ، احياناً يخطئ فيك اخوك خطية واحدة ولا تغفر له ، الرب يسوع المسيح لا يمكن ان يغض النظر ولاطرف عن الناس الذين لا يغفرون ، انظر الى نفسك فكم من الخطايا الرب غفر لك كما غفر لنا المسيح يجب ان نغفر نحن ايضاً للذين يسيئون إلينا ، مهمة جداً هذه الكلمات ليتها ليست كلمات عفوية نسمعها ونذهب لكن ان نعيش في هذا الجو من المحبة والمسامحة ، لا ننظر الى بعضنا البعض ، كل واحد مسئول عن نفسه ، لذلك الرب يسوع المسيح يطلب منا ان نحب بعضنا البعض كما احببتكم انا وان نسامح بعضنا البعض كما سامحنا هو ، يا ربنا المبارك نشكرك من اعماق القلب لانك حقاً سامحتنا ونحن كنا اعداء لكن احببتنا فضلاً ، نصلي ان لا نكون سامعين فقط خادعين انفسنا بل نكون عاملين بالكلمة حتى يتمجد اسمك في حياتنا لكي يروا الناس اعمالنا ويمجدوا ابانا الذي في السموات ، باركنا ايها الرب إلهنا واعطنا ان نكون بركة اينما كنا ولاسمك اهدي الكرامة والمجد الى الابد امين .
الاخ رشيد : عندما كان القسيس يعظ ايضاً كنت اطرح على نفسي اسئلة مسلم سابق ، اين خُطب الشيوخ من هذا الكلام اين المحرضين على الكره وعلى عقيدة الولاء والبراء ، اين كلام الشيوخ عن فصل المسلمين عن غيرهم وعدم مخالطتهم للكفار ، عن تحريضهم عن حتى التعيد على المسيحيين او النصارى كما يسمونهم في مناسباتهم ، حذرتني صور كثيرة في ذهني ، صور شيوخ على المنابر يشتمون ويلعنون ، يلعنون الحكومات لانها كافرة ، يلعنون الغرب لانه كافر يلعنون الاشخاص ، يرغون يزبدون يصيحون يصرخون لا سلام لا محبة لا غفران
الشيخ عبد الله نهاري يصلي في مسجد : يا رب نشكوهم لك لاننا لم نجد الى من نشكوهم ، جمد الدم في عروقهم يا رب تب عليهم ، وإن لم تتب فجمد الدم في عروقهم حتى يتمنون الموت فلا يجدونه يا رب يارب الكل يدعو وراءه ويقولون يا رب
شيخ اخر : اللهم عليك بالنصارى الظالمين وعليك باليهود المجرمين وعليك بالخونة الظالمين اللهم اجعل الشقاء على ذهنهم اللهم البسهم حلل الشقاء وثياب البلاء والالم والضار اللهم اجعل حياتهم حسرة وبلاء واجعل موتهم غرض ، اللهم وعدك وعذابكم وعقابكم على النصارى الظالمين وعلى اليهود المجرمين اللهم هذا الدعاء ومنك الاجابة
الاخ رشيد : كنت اتنهد حسرة على المسلمين الذين يسمحون لهؤلاء ان يحشوا اذهانهم بالحقد والكراهية والبغض لاخوانهم من بني البشر لكن من اين استمدوا ذلك ، ألم يأخذوا ذلك من المنبع من الحديث والقرآن ألم يمنع الحديث الصحيح المروي عن محمد حتى من القاء السلام على المسيحيين واليهود فكم بالاحرى ان يطلب منهم ان يحبوه ، يقول الحديث لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم احدهم في طريق فأضطروه الى اضيقه ، بل ان القرآن يأمر المسلم ان لا يكن اي مودة لاي شخص يعتبر عدو لمحمد حتى لو كان من اهلك ، تقول الآية " لا تجدوا قوم يؤمنون بالله واليوم الاخر يودون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابنائهم او اباءهم او اخوانهم او عشيرتهم " الفرق إذاً شاسع بين ما يلقى داخل الكنيسة من مواعظ وبين ما يلقى داخل المساجد من صواعق ، لذلك ليس من الغريب ان نجد المساجد تفرخ الارهابيين ونجد الكنائس تفرخ المبشرين ، صادقة هي اقوال السيد المسيح حين قال " من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنباً او من الحسك تيناً " الكنيسة لا تجتمع للترانيم والمواعظ فقط ، بل ايضاً فيها تطبق الوصايا التي تركها لنا السيد المسيح ، ومن بين هذه الوصايا هي اقامة العشاء الرباني او كسر الخبز كما يسمى عند البعض قد تجد له تسميات اخرى ، لكن انبه هنا على شئ معين ، قد تختلف الكنائس في الكيفية التي تقام بها هذه الفريضة ، تختلف في الشكل لكن المضمون واحد ، كل الكنائس تتفق على ان هذه كانت وصية من الرب يسوع المسيح نفسه ، كل الكنائس تتفق على ان هناك خبز وهناك نتاج الكرمة او عصير عنب او خمر كما يسمى عند البعض ، كل الكنائس تتفق على ان هذا العمل له علاقة بموت السيد المسيح كفارة لاجل معاصينا ولولا موت المسيح لما كان من الخبز ونتاج الكرمة اي قيمة في الحقيقة ، الكنيسة العربية المعمدانية ممثلة في شخص القس اسبر عجاج ستطلعنا على طريقتها في ممارسة هذه الوصية
القس اسبر : اريد ان اقول ان الرب ترك لنا فريضتان فريضة المعمودية وفريضة العشاء الاخير ، فريضة العشاء هي ذكرى لموت المسيح ودفنه وقيامته فالعشاء فريضة لكي نتذكر موت المسيح ودفنه وقيامته ، المعمودية هي رمز لموتي ودفني وقيامتي ، مدفونين معه في المعمودية وقمنا في جدة الحياة ، العشاء الاخير رمز لموت المسيح ودفنه وقيامته ، المعودية رمز لموتي انا ودفني وقيامتي في جدة الحياة ، وهذه فريضة الرب وضعها فقط للمؤمنين الذين قبلوا الرب يسوع المسيح رباً على حياتهم قبلوه وعرفوا وتأكدوا من خلاص انفسهم هذه ليست ضيافة إن كنت غير مؤمن وغير متأكد من خلاصك انك إذا مت ستذهب الى السماء ارجو ان لا تأخذ من هذه الشركة لان هذه فقط للذين امنوا في موت المسيح ودفنه وقيامته والذين خلصهم من خطاياهم بسفك دمه على الصليب ، الخبز ونتاج الكرمة يرمز الى موت المسيح على الصليب وسفك دمه ، اشعياء النبي يقول " لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناها انه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا والسبب اننا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا لاحظ كلمة مجروح ومسحوق ، مجروح في الكرمة في العنب ومسحوق ، الرب يسوع المسيح إن لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فهي تبقى وحدها لكن إن ماتت تأتي بثمر كثير ، حبة الحنطة ترمز الى جسد المسيح الذي سحق على الصليب من اجلنا مجروح ومسحوق ، هنا رمز لموت المسيح وسفك دمه على الصليب ، لان دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ، مائدة الرب هي تذكار ، الرب يسوع المسيح يقول الكتاب انه في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبز وكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لاجلكم اصنعوا هذا لذكري ، هو تذكار اصنعوا هذا لذكري ، كي نتذكر لان الانسان ينسى لو لا نعمل هذا العشاء ننسى لذلك اعملوا هذا لذكري ، ثانياً هو اخبار تخبرون بموت الرب الى ان اجئ ، فإنكم كلما اكلتم من الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب الى ان يجئ ، الرب يسوع اتي على الطريق كل العلامات تدل ان الرب يسوع اتي ، ثالث شئ تحذير واختبار " إذاً اي من اكل هذا الخبز او شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً في جسد الرب ودمه " إذا لم تسامح اخيك لا تأخذ من الشركة ، لانك غير مستحق لان كلمة الرب تقول اذهب اولاً اصطلح مع اخيك " لان الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون لاننا لو كنا حكمنا على انفسنا لما حكم علينا ولكن إذ قد حكم عليما نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم " ، فقبل ان نتناول هذه الفريضة اولاً يجب ان نؤمن بموت المسيح ودفنه وقيامته ، مات لكي يحينا " اجرة الخطية موت " المسيح مات ودفع عقاب الخطية بالكامل عنا
عمل الفريضة
القس : الرب يسوع المسيح في الليلة التي اسلم فيها يقول الكتاب المقدس انه اخذ الخبز وكسر وقال هذا هو جسدي الذي للعهد الجديد اصنعوا هذا لذكري ، دعنا نأكل هذا الخبز متذكرين جسد المسيح الذي صلب لاجلنا
يقول الكتاب المقدس ان الرب يسوع المسيح اخذ الكأس وقال خذوا هذه الكأس واقتسموها بينكم المهم ان نتذكر دم المسيح الذي سفك على الصليب لكي يطهرنا ويغسلنا من خطايانا ، مكتوب " الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه " ، دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " هذا رمز لانهم في العهد القديم كانوا يقدون ذبائح لكن الذبيحة قدمت عندما يوحنا المعمدان رأى يسوع وقال هوذا حمل الله الذي سيذبح من اجل خطايانا ، كل ذبائح العهد القديم قد تمت وتحققت في ذبيحة المسيح على الصليب ، نصلي
يا ربنا نحن نعلم انه دم تيوس وعجول وخراف لا يمكن ان يرفع الخطية لكن هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم ، شكراً لك ايها الرب الإله لانك اتيت وخلصتنا من خطايانا على اساس موتك النيابي على الصليب من اجلنا انت القدوس البار مت من اجلنا نحن الاشرار لكي نتبرر ببرك الإلهي ساعدنا لكي نعيش لمجدك في حياتنا لاسمك نهدي الكرامة والمجد الى الابد امين .
الاخ رشيد : الحاضرون في الكنيسة لا يعبدون الرب فقط من خلال الترانيم والصلاة واقامة وصايا الرب وتذكر موت المسيح وقيامته كل هذا مهم ، لكن ايضاً يعبدون الرب من خلال تقديم اموالهم للرب ، يقدمون عطاياهم لصندوق الكنيسة هذه الاموال منها يأخذ القسيس معاشه ومنها ما يذهب لخدمة المساكين الفقراء المعوزين ومنها ما يذهب للمساعدة في التبشير برسالة المسيح ومنها ما يساهم في تغطية مصاريف مبنى الكنيسة ،... الخ ، المفروض ان كل مسيحي يعطي عشر دخله للرب للكنيسة التي هو عضو فيها
القس اسبر : نحن نخدم الرب لما نعطي العطايا لمجده
الاخ رشيد : دون سابق تجهيز او انذار طلب مني القس اسبر كضيف شرف ان اشارك ولو بكلمة مختصرة في هذا الاجتماع سأقدم لكم مقتطفات مما شاركت به في ذلك الاجتماع مع العلم ان هذا شرف لي ان اقوم في ذلك المقام واشارك الاخوة والاخوات في هذا الجو الروحي رغم اني لا احسب نفسي مستحق لهذا الشرف
الاخ رشيد : نقرأ من رسالة يوحنا الاولى 4 : 7 ـ 10 " ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضاً لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله ومن لا يحب لا يعرف الله لان الله محبة ، بهذا اظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به ، في هذه هي المحبة ليس نحن احببنا الله بل هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا " سؤال ما الذي يميز المسيحية عن اي دين او فكر او معتقد اخر ، المحبة ، الله عندما اعلن لموسى سأله موسى اقول لهم من ارسلني اجابه الرب اهيه الذي اهيه ، الكائن احد الصفات الاولى التي اعلنها الله لشعبه انه واجب الوجود ، لكن اخر صفة اعلنت بالكامل هي صفة المحبة ، المحبة الكاملة اعقد مقارنة بين المسيحية والاديان القديمة لنرى المحبة في كل الكتاب المقدس لكن اعلنت كاملة في الرب يسوع المسيح ، في بدء الخليقة لماذا خلق الله الانسان بالمحبة لانه يريد ان يكون له شركة مع الانسان ، في الاديان القديمة الآلهه خلقت الانسان حتى يتحمل عبء متاعب الحياة بعده ، الاديان القديمة التي ظهر وسطها الكتاب المقدس لم يكن هذا الفكر ، وحده الكتاب المقدس جاء بفكر ان الله خلق الانسان على صورته لانه يحبه ، بعد السقوط سقط الانسان وكان بإمكان الله ان يترك الانسان ساقط ويكون عادل ، لا احد يقول له انك غير عادل لانك تركت الانسان ساقط ، لكن الله ايضاً بمحبته اعد طريقة ليرجع الانسان في علاقة وشركة معه ، ترى المحبة عاملة في الكتاب المقدس ، المحبة هي التي دفعت الله ان يتجسد ويصير في صورة انسان ، كره الناس ام شاءوا الله تجسد ، هناك شخص شارك معي قال لا يوجد إلا نوعان من الاديان في العالم ان صح التعبير لان لا يمكن ان نسمي المسيحية دين لكن ممكن نعتقد ان الدين مجموعة معتقدات ... الخ ، نقول ان هناك نوعان من الاديان في العالم دين البشر ، ودين الله ، دين البشر الانسان يحاول الوصول الى الله ودين الله الله وصل للانسان احبه وهذا ما يميز المسيحية ، الاسلام لا يخرج عن دين البشر يريد ان يرضي الله سواء عن طريق صوم او حج او زكاة او غيره ، لكن وحده يسوع المسيح اعلن لنا ان الله محبة وجاءنا ، مرة تناقشت مع والدتي ، هم كانوا حزانى بسببي والعلاقة ساءت بعد الايمان سألتها ما الذي يزعجك في المسيحية ماذا تعلمت من المسيحية خطأ ، قولي لي شئ واحد واترك المسيح اليوم ، علمني اسكر قالت لا ، علمني اقامر قالت لا ، علمني اكذب حتى حبي لك صار اعظم من قبل لانه ليس بدافع الخوف من الله وعقابه انه سيعاقبني كمسلم ينبغي ان اطيع والدي لكي لا اعاقب لان الابن العاق يلقى في جهنم انا الآن اطيعك ليس لاني خائف من الله لكن لاني احبك لان الله علمني المحبة وتعلمت منه المحبة ، فكري الآن مختلف ، ما كان عندها جواب ، قلت لها المسيح علمنا شئ واحد المحبة ، فكروا فيها ، متى 22 : 35ـ40 " وسأله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلاً يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس فقال له يسوع تحب الرب إلهك من قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هي الوصية الاولى والعظمى والثانية مثلها تحب قريبك مثل نفسك بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء " العهد القديم كله والانبياء يتعلق بهاتين الوصيتين تحب الرب إلهك وتحب قريبك ، روعة اعلان محبة ان كل ما في الكون يتعلق بالمحبة ، سألني شخص مسلم قال لي ما الذي يقدمه لي المسيح لا يوجد في الاسلام جاوبته بكل بساطة : المحبة ، قال يادي المحبة انتم هرتونا بهذه الكلمة لا يوجد شئ غيرها ، قلت له للاسف لا يوجد هذا الشئ الوحيد الذي نملكه لنعطيك اياه ، ولا اعتقد انك تحتاج شئ اعظم من المحبة ، قلت له انت تظن ان الشطارة في كثرة الوصايا ، المسلمين يظنون ان الاسلام رائع لان به احكام ووصايا كثيرة ، وهؤلاء في كل العالم في البوذية يوجد طقوس والهندوسية ايضاً ، اعطني عقيدة واحدة او دين واحد ركز كل معتقداته على حول المحبة لا يوجد ، قلت له انظر الى العالم الآن أتظن انه ليس لدينا قوانين ، نحن لدينا قوانين عن السير عن الانترنت قوانين للمصارف عندنا قوانين للمدنية لدينا قوانين بكثرة لكن هل توقفت الخطية او توقف الانسان عن الشر ، بالعكس زاد ، إذاً الفكرة ليست بكثرة القوانين هناك شئ ناقص ، انظر الى الحروب والى السجون ولكل شئ في العالم سينقص ان الذي ينقص هو المحبة لا توجد محبة في العالم ، انظر الى الاخبار من بضعة ايام رأيت في الاخبار شخص قتل 13 واحد في تكساس ، ما السبب لما يوجد عقيدة تعلمني انه يمكني ان اقتل انسان وادخل السماء هذه عقيدة شيطانية لان الله محبة لا يمكن يكون القتل من عنده " الشيطان كان قتلاً للناس منذ البدء " هو منبع القتل هو الذي كان سبب في قتل ادم عن طريق الخطية وكان السبب في قتل ناس بطرق مختلفة ، لكن الله محبة يريد الحياة ، الرب يسوع المسيح من اسماؤه الحياة
الاخ رشيد : مضى الوقت يجري ولم احس به على الاطلاق اعتقدت انها مجرد دقائق معدودة ، جو يغمرك بالسعادة والفرح ، حيث تلتقي جنسيات مختلفة لهجات مختلفة لا يجمع بينها إلا شئ واحد انهم جميعاً مؤمنون بالسيد المسيح الاغلبية لا اعرفها في هذا المكان لكن بالرغم من ذلك احسست وكأني اعرفهم منذ زمن بعيد ، على الرغم اني من بلد مختلف وثقافة مختلفة ولهجتي ايضاً مختلفة لكن الايمان المسيحي رابط اعمق من كل هذه الاختلافات احسست فعلاً ان الآية التالية تعبر عن هذه الحقيقة العجيبة ، يقول السيد المسيح " ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان آتي بتلك ايضاً فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد " ، نعم بالامس كنت من حظيرة اخرى لم اكن اعرف عن الكنيسة اي شئ وها انا اليوم واحد من افرادها ارنم كما يرنمون اسبح كما يسبحون اعبد نفس الإله ، تجمعني نفس المحبة التي جمعتهم ، بالحقيقة هو اعظم اختبار يمكن للمرء ان يختبره يلتقي النساء والرجال في نفس المبنى صغار وكبار دون ان ينظر احدهم نظرة شهوة الى اي امرأة ، في الاسلام يفصلون النساء عن الرجال في الصلاة والعبادة ، تحت ذريعة ان النساء يمكن ان يثرن الشهوة ، الكنائس اكبر دليل على كذب هذه العملية ، ها هو اجتماع من ملايين الاجتماعات الموجودة في العالم ومع ذلك الكل كان مركزاً على شئ واحد عبادة الله كانوا مبتعدين عن ما حشا به الاسلام رؤسنا كنت مشتاق في الحقيقة الى المزيد من الترانيم حين قرب الاجتماع من نهايته فتقدم الاخ فارس ليقودنا في هذه الترنيمة الرائعة
الترنيمة : بقوة لاسم يسوع اشدُ وانشدُ دعوا الملائكة له تجثو وتسجد
هاتوا له التاج الذي جل عن المثل وتوجوه وحده رباً على الكل
ليت لنا مع معشر القدس اشتراكاً تام وعند اقدام المسيح نجثو بالاحترام
الاخ رشيد : وفي الاخير كالعادة تختم الكنيسة العربية المعمدانية اجتماعها بالبركة الرسولية يتلوها القس اسبر مع شعبه
القس اسبر : والآن نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس تكون معنا وتدوم فينا الى ان تأتي وتأخذنا معك على سحاب المجد من الآن والى الابد امين
الاخ رشيد : طبعاً بعد نهاية الاجتماع ألتقيت وتعرفت على الكثيرين وعرفت ان اعضاء الكنيسة يجتمعون بعد نهاية الخدمة لتبادل الاحاديث وشرب القهوة والغاية هو ان تتقوى العلاقات فيما بينهم ، في المسجد لا نعرف حتى الشخص الذي يصلي الى جانبنا ، تسلم عليه بيدك بعد انتهاء الصلاة وتخرج من المسجد وقد لا تراه بعد ذلك الى الابد ، لا توجد هناك اية شركة تذكر بين المصلين في المسجد نحضر وكأننا آلات تؤدي وظيفتها ثم تترك المكان وكأننا اصنام كان يقف بعضها الى جانب بعض ، في الحقيقة ليرحم الرب عالمنا الاسلامي ، هذا الاجتماع هو في الحقيقة مجرد خلاصة نموذجية لما يحصل داخل الكنيسة قد تسمع او تسمعين ان الكنيسة فيها اشياء غير لائقة قد تسمع ان الكنيسة فيها هذا الامر او ذاك لا تدعهم يخدعوك ما عليك إلا ان تذهب وتتأكد بنفسك الكنيسة مفتوحة للجميع ، الكنيسة بيت الله حيث يُعبد الله ، الكنيسة لا تضر احد ولا تتمنى الشر لاحد كيفما كان ، الكنائس ترفع صلواتها ليل نها للإله طالبة منه ان يبارك البلاد والعباد ، الكنيسة تعلم الناس المحبة والخير ، تحثهم على التضحية ومساعدة الغير ، وهذه هي الكنيسة الحقيقية كنيسة يسوع المسيح
كلمة اخيرة للاخوة والاخوات الموجودين في بلدان اسلامية حيث لا يمكنهم التمتع بالجو الذي تمتعت به في هذه الزيارة يمكنكم ايضاً ان تتمتعوا بمحضر الله بينكم في اجتماع تقيمونه في بيت احدكم ترنمون تتعلمون الكتاب تدرسونه فيما بينكم تصلون من اجل بعضكم البعض وحتى من اجل البلد تعزوا وتشجعوا بعضكم البعض هذه هي الشركة الحقيقية ، ولتكن الكنائس في بيوتكم إن لم تستطيعوا حضور الكنائس الرسمية ، وفي الحقيقة هذا ما تقوم به اليوم مجموعة كبيرة من المؤمنين في كل بقاع العالم الاسلامي حتى يتجنبوا الاضطهاد ، اتمنى ان اكون قد قدمت لكم ما يفيدكم في هذه الحلقة موعدي معكم في حلقة اخرى لكم مني كل تحية والى اللقاء .

 

 

rating

Please Login or register to be able to rate or comment

  Comments

No comments.


  
الصفحة الرئيسية | خدمات | برامج وفيديوهات | إتصل بنا | مساعدة
بيان الخصوصية | شروط الاستخدام
Copyright 2024 by IslamExplained.com