bodrum escort
istanbul escortlar
kadikoy escort
antalya escort atakoy escort
antalya escort bayan sisli escort bayan beylikduzu escort
kadikoy escort
gaziantep escort
gaziantep escort
erotik film izle Rus escort gaziantep rus escort
beylikdüzü escort bayan
hindi xxx movies torrent
Telugu aunty lodge lo xxx dengu video
betebet deneme bonusu hermesbet
German redhead Anny Aurora enjoys anal Rachel Starr wearing tight jeans shorts shaking her ass Gorgeous blonde pees
29 آذار, 2024
ar-JOen-US

206 - الإخوان المسلمون: الجزء الثاني
Created on 17/03/2011 07:49:19 م

print

 تنزيل الحلقة

ســـــــؤال جــــــــرئ
الحلقة السادسة بعد المائتين
الاخوان المسلمون الجزء الثاني
تاريخ البث المباشر الاثنين 17 ابريل 2011

الاخ رشيد : مشاهدينا الكرام ارحب بكم في هذه الحلقة وهي عبارة عن الجزء الثاني من نفس موضوع الحلقة الماضية " الاخوان المسلمون " اسئلة كثيرة سنطرحها في هذه الحلقة على ضيوفنا متوخين اجابات تساعد المشاهدين في فهم هذه الحركة وابعادها السياسية والدينية
لنبدأ على بركة الله، الاخوان لا يتبنون العنف اليوم لكن إذا نظرنا الى تاريخهم فقد كان العنف حاضراً في العديد من المحطات، وقد قاموا بأغتيالات كثيرة فقد اغتالوا رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي، والقاضي احمد الخزندار وغيرهم، فهل تخلت الجماعة عن العنف نهائياً ام انه تكتيك مرحلي وما هي نظرة الجماعة الى العنف بصفة عامة وكيف ينظر الاخوان الى الجهاد
إن المسلم لا مفر له من الاستعداد للجهاد، وسلعة الله غالية، ومن تعلم الرمي ثم تركه فليس منا، ومن مات ولم يغز ولم ينو الغزو مات ميتة جاهلية، هكذا حدثنا الصادق المصدوق. ( مجلة الدعوة عدد رقم 54 )
الاخ رشيد : الشيخ عبد الله عزام اخواني وهو مؤسس الحركة الجهادية في افغانستان، هل نعتبر ان الجهاد بفهومه الحالي والمستشرق في البلدان الاسلامية سبب من مشاكله هو الاخوان
الدكتور احمد صبحي منصور : هذا ما بدأت به الدولة السعودية الاولى ثم الثانية ثم الثالثة التي تكونت فعلياً 1925 لضم الحجاز، ثم اعلنت رسمياً تحت اسم السعودية سنة 1932، كلها كانت تقوم على تكفير من هو ليس منهم، ونلاحظ ان الدولة السعودية لم تنشأ على اطراف دول العالم الاسلامي في البوسنة والهرسك بل نشأت في ظل مسلمين، فقامت بتكفير المسلمين من لا ينضم إليهم يكون كافراً ويحل ماله ويحله عرضه بمعنى السبي والسلب، وبدأوا بهذا ثم توسعوا في غاراتهم الى العراق، الى سوريا والجزيرة العربية واستولوا على الحجاز الى ان قضى عليهم محمد علي في 1818 ثم اعيدت ثم سقطت ثم عاد عبد العزيز ال السعود والملوك الذين جاءوا من صلبه بنفس الشعار الجهاد بمعنى، ان تضم لي لكي تقتل الاخر الذي يشهد شهادة الاسلام مثلهم، اتذكر انه لم تكن الحروب السعودية موجهه الى انجلترا او فرنسا لكن موجهه الى المسلمين، واقول لك كباحث ان السعودية الاولى والثالثة والثانية ( لكن الثانية كانت جملة اعتراضية صغيرة ) قتلت من المسلمين اكثر من اربعة مليون، في الجزيرة العربية وفي العراق وفي فلسطين وفي سوريا، وفي الهند وهي المسئولة عن تقسيم الهند الى الهند وباكستان، نضيف لهم ثلاثة مليون اخرين الباقيين قتلهم الباكستانيون الغربيون، حين كانت باكستان غربية وششرقية، وكان باكستان الغربية مسيطرة على باكستان الشرقية واعتبروا الباكستان الشرقية صوفية، الصوفية في الوهابية تعني انهم كفرة، فأقاموا لهم مذبحة مع شديد الاسف سكت عنها اعلام المسلمين، مع ان هذه المذبحة قتل الجيش الباكستاني الغربي فيما يعرف الآن ببنجلاديش قتل اكثر من 3 مليون من الناس، كل ذلك ضحايا للوهابية ومعظمهم مسلمون، الآن دخلنا في حدود 7 مليون من الابرياء المسلمين، مكتوب في القرآن " وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمناً لا خطأ " ثم الآية بعد ذلك، " من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً اخر " نحن نتحدث عن مؤمن واحد يقتل، المؤمن هو الانسان المسالم المأمول الجنة، ما بالك حين يقتل 7 مليون
الاخ رشيد : موقف الاخوان من العنف، في تاريخ الاخوان لجأوا الى العنف في تصفية سواء المعارضين سواء المنشقين سواء القضاة الذين حكموا بأحكام مشددة على اعضاء من التنظيم، فهل في وجهة نظرك ان العنف جزء من ثقافة الاخوان ومن برنامج الاخوان وانهم تخلوا عنه فقط مرحلياً ام فكر الاخوان بعيد تماماً عن فكر العنف
الاستاذ مجدي خليل : هذا جزء يدخل في ضمائرهم تخلو عنه مرحلياً ام مراجعة ، هل تخلو عنه مرحلياً ام تخلوا عنه نهائياً واكتشفوا وان طريق العنف مسدود، هم تخلوا عن العنف في الفترات الاخيرة لانهم جربوا العنف ولم يستطيعوا الوصول الى السيطرة على المجتمع في العنف
الاخ رشيد : لكن العنف جزء من بدايات التنظيم
الاستاذ مجدي : العنف اساسي في التنظيم وانا احد الناس الذين يقولوا اقول انهم تخلوا عن العنف لانهم غير قادرين على السيطرة على المجتمع بالعنف، لكن لو اتيحت لهم الفرصة لممارسة العنف، لن يتورعوا لحظة واحدة عن ممارسة العنف، وسأثبت لك الآن كيف انهم مارسوا العنف في الايام الماضية، خرجوا الى ميدان التحرير مثلهم مثل المصريين المسالمين، وقفوا في مظاهرات ولكن في جمعة الغضب وعندما حدث فوضى في القاهرة جاءوا بأربعة سيارات محملة بالاسلحة الثقيلة وذهبوا الى سجن محدد وهو وادي النطرون الذي به اسلاميين، هذا السجن كان به آلاف من الاسلاميين واطلقوا نار كثيفة على الموجودين واخرجوا كل الاسلاميين بما فيهم مجموعة حماس، هذه السيارات اتت من الاخوان المسلمين، بالذات سجن وادي النطرون وقد تم الافراج عن كل المسجونين بوادي النطرون بالقوة المسلحة في لحظة فوضى، من ثم لم يتخلوا عن العنف ومارسوا العنف ضد رؤساء ضد عبد الناصر سنة 1954 وحاولوا اغتياله في المنشية، وحاولوا ان يسيطروا على الدولة بالفوضى ايام فاروق بما في ذلك قتلوا رئيس الوزراء النقراشي باشا وفقدوا احمد ماهر باشا وقتلوا الخزندار باشا وحكمدار القاهرة وحرقوا كل املاك اليهود ورعبوا اليهود، وهم من حرقوا الاقباط في السويس سنة 1952، روعوا المجتمع حتى تم قتل حسن البنا بأمر من الملك فاروق، وهناك ما يشير انهم متورطون في حريق القاهرة سنة 1952 قبل قيام الثورة وعندما قامت الثورة حاولوا السيطرة عليها، وعندما جاء عبد الناصر حل جميع الاحزاب إلا الاخوان المسلمين استثنى الاخوان المسلمين لحل الاحزاب، ورشح لهم ثلاث وزراء، كان عبد الناصر يميل للشيخ حسن الباكوري وهم كانوا رافضين انسحبوا من هذا الموضوع وتظاهروا ضد عبد الناصر سنة 1953، فاضطر عبد الناصر ان يصدر قراراً خاصاً بحل تنظيم الاخوان المسلمين سنة 1953، وبعد ذلك حاولوا ان يغتالوه سنة 1954 في المنشية، هم يستخدموا الهيمنة والاسلامة مع عبد الناصر حاولوا الهيمنة والاسلمة لكن عبد الناصر استبعدهم من البداية، اما التيارات التي مارست العنف فيما بعد فهم خارجين من عباءة الاخوان المسلمين، الاخوان المسلمون يقولون انهم كتنظيم تخلوا عن العنف لكن فكرهم نفسه هو الذي يحكم الجماعات الراديكالية في العالم كله، ورأينا انهم عندما تتاح لهم فرصة حقيقية لممارسة العنف، مارسوه في الايام الماضية من اخراج المساجين المسلمين في سجن وادي النطرون
الاخ رشيد : موقف الاخوان من العنف، تاريخهم في العنف، القتل والاغتيالات بما في ذلك علاقاتهم مع انظمة الحكم في مصر
الدكتور احمد صبحي منصور : نعود للاصل في السعودية العنف له وجهه واحدة، لان بيئة نجد بيئة لا تعرف التعامل إلا بلغة الدم، بيئة صحراوية قبل الدولة السعودية، كان العرب يعتدون على قوافل الحجاج الآتية من الشام والعراق، وهذا ما قاله ابن خلدون : إن الاعراب ( العرب ) لا يقيمون دولة دينية إلا بالاعتداء، لانه يحول السلب والنهب العادي الى جهاد تحت اسم الاسلام، العنف شئ طبيعي عندهم فهم يتنفسونه لان هذه هي البيئة، المشكلة حين صُدر هذا الفكر للشيخ حسن البنا، المجتمع المصري مجتمع سلمي ليس مجتمع عنف، ببيئة نهرية وتعتمد على الاستقرار والانتماء فيها ليس كالقبيلة ولكن للمكان، يسمون بأسماء اماكنهم القليوبي، الطنطاوي، المنصوري، السمنودي، لان المكان هو العبقرية، يوجد هنا اختلاف في الثقافة، اضطر الشيخ حسن البنا ان يأتي بأزدواجية الخطاب، خطاب سلمي ومبتسم لكن في الداخل له الجيش السلمي له قائمة الاغتيالات، عدا الاخوان المسلمون المحترمون في مجلس الارشاد، لكن تخرج من عباءاتهم تنظيمات اخرى، التي تقتل
الاخ رشيد : هل ممكن تذكر لنا بعض الحوادث التي تورطوا فيها
الدكتور احمد : التنظيمات في التسعينات حين واجه المجتمع المصري سيلاً من العمليات الارهابية ضد الاقباط، وفي هذا الوقت كنا كونا الجبهة الشعبية لمحاربة الارهاب وكان السبب فيها الاخوان
الاخ رشيد : هم يتبرأون من العنف
الدكتور احمد : تنظيمات كثيرة، اخرج عن السياق واقول ان بعض التنظيمات انشأها امن الدولة المصري لانه مستفيد من هذا
الاخ رشيد : الاخوان يؤمنون بفكرة احياء الخلافة الاسلامية، وحكم العالم من خلال الاسلام، ادبياتهم مليئة بهذا الفكر، ويؤمنون بفكر استرجاع كل الاراضي التي كانت تحت حكم اسلاميفي يوم من الايام مثل اسبانيا ( الاندلس )، هل تستطيع جماعة تتبنى هذا الفكر، ان تحكم دولة مثل مصر وتقيم علاقات خارجية مع دول وهي تطمح في يوم من الايام الى غزوها واستعمارها، وكيف يرى الاخوان علاقتهم بالغرب عموماً
الاخوان يعتقدون ان الخلافة رمز الوحدة الاسلامية، ومظهر الارتباط بين امم الاسلام، وانها شعيرة اسلامية يجب على المسلمين التفكير في امرها، والاهتمام بشأنها .... والاخوان المسلمون يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس مناهجهم ( مجموعة رسائل الإمام ص 144 )
الاخ رشيد : العلاقة بالغرب، الاخوان المسلمون يؤمنون بمسألة الخلافة، لديهم احلام توسعية يريدون امبراطورية تحكم العالم، كيف 15
الدكتور توفيق حميد : الاخوان المسلمون تفكيرهم في الخلافة وضعهم في مأزق شديد جداً، احد قادتهم قال من بضع سنوات قال طظ في مصر، وقال : يحكمني ماليزي مسلم ولا يحكمني مصري مسيحي، من هذه اللحظة كثير من الناس بدأوا يشعروا بنوع من الخيانة وان هذه منظمة ليست موالية لمصر، ان يقول طظ في مصر، ومصر كبيرة جداً عند المصريين، وترى الاعلام كلها علم مصر، في الكرة الموضوع حياة او موت، فكلامه افقدهم شئ كبير جداً وهو انتمائهم لبلدهم، هم يشعرون انهم منتمون لفكرة هلامية قد تكون خيالية وصعبة التنفيذ، اعتقد ان فكرة الخلافة عند بعضهم ان يحاولوا تغير هذه الفكرة لكي يظل في القوة وهذا تكتيك يجب ان نتبه له، لهذا اقول لابد من مواجهة فكرهم بفكر يحطم هذا الفكر او يغيره او يبدله، لكي يخرج طفل في العلم الاسلامي لديه بدل فكر الاخوان فكر اخر يتمسك به ويكون معتدل، فكر بديل يتماشى مع الديمقراطية وحقوق الانسان واحترام الانسانية، وانا اعتقد ان هذا الكلام في ظل وجود الانترنت وروعتها اصبحت القوانين لعبة، وانا صغير عندما بدأت رفض فكر الجماعات الاسلامية كنت اهدد بالقتل وجهاً لوجه، اليوم الشخص يضع معلومة على الويب سايت وتنتشر بالملايين في دقائق، لا احد يستطيع ان يهدده، انا اعتقد ان فكرهم في عمقه ضعيف وغير قابل للتنفيذ ولا يتمشى مع طبيعة البشر، هذا الفكر في وجود من النت يحدث له نوع من التمحيص اويعرض بمساوئه امام الناس وهذه حرية فكرية، مع ان روح الثورة هل تعتقد ان من ذهب دمه ومات ليجلب الحرية هل يقبل نظام ان المرأة تضرب في الشارع مثل السعودية، الرجل المصري لو حدث هذا مع اخته او زوجته سيقتل هذا الرجل، نحن كشعب لدينا طباع لا نقبل بسهولة ان تقول له يحكمك نظام الشريعة، قطع يد السارق ورجم الزاني، هذه ثورة قامت على النت، الاخوان لهم قرب 80 سنة موجودين من سنة 1928، لم يستطيعوا تحريك الشعب مثلما حركه ولد اسمه وائل غنيم وعدد من البنات عبر الانترنت
الاخ رشيد : معنى هذا ان موازين القوة اختلفت
الدكتور توفيق : نعم، نحن نتكلم في مرحلة جديدة، هي غامضة وغير واضحة 100% ، لنا الحق ان نخاف لكن انا متفائل لان روح الحرية وامل الانسانية واستخدام النت في تبادل الفكر البشري واحترام البشر بعضهم لبعض اتمنى ان ينتصر في النهاية
الاخ رشيد : هل في نظرك ان الاخوان سيتخلون عن حلمهم في الخلافة الاسلامية وحكم العالم
الاستاذ مجدي خليل : إذا كانوا مستضعفين سيتخلون عن الحكم، إذا كانوا شركاء في صورة ملونة بمعنى ان كل الاطياف موجودة فيها وليس لهم اليد العليا، سوف يتخلون تكتيكياً عن هذا الحكم، لكن استراتيجياً وايدولوجياً وتراثياً لن يتخلوا ، لانهم في هذا الوقت يكونون خرجوا من الاخوان ولم يصيروا اخوان، ما اقوله ان الاخوان المسلمين لا يستطيعون إذا لم يصبحوا اخوان، يسموا نفسهم الاخوان المصريون، او الاخوان المسلمون الجدد، ويغيروا ادبياتهم كلها، وهنا اهلاً وسهلاً بهم
الاخ رشيد : في نظرك تنظيم الاخوان كما نعرفه تاريخياً متشبث بفكرة الخلافة
الاستاذ مجدي : مؤكد لانه ليس فقط ادبياتهم القديمة لكن ادبياتهم الحديثة حتى مهدي عاكف قال طظ في مصر واللي جاب مصر ويحكمني ماليزي مسلم ولا مسيحي مصري، لان ادبياته اممية لا يعملوا على حدود الدولة المصرية، لهم انتماء عابر للحدود
الاخ رشيد : هل هذا يؤهلهم لان يقودوا حكومة مصر إذا كانت لهم اطماع في احتلال باقي الشعوب وإقامة الخلافة الاسلامية
الاستاذ مجدي : هم يرون انهم مؤهلين كما قول مصطفى مشهور : من يعتدي على الاخوان يعتدي على الله ورسوله، هذا معناه انهم يرون انفسهم ممثلين للاسلام وانهم الورثة الحقيقيين للخلافة الاسلامية، وانهم الورثة الحقيقيون للتراث الاسلامي من هذا يستمدن مشروعياتهم الدينية هم يرون انهم مؤهلون ويرون انهم حراسعلى الاسلام وحراس للتراث الاسلامي، ومن هذه الوجهة هم مصدقين انفسهم انهم حراس التراث، لكن ماذا عن الدولة الحديثة، هل هم مؤهلين لقيادة دولة حديثة؟ الاجابة قطعاً لا ، هم غير مؤهلين لقيادة دولة حديثة، هناك فرق شاسع بين رؤيتهم لنفسهم وإيمانهم بقيامهم وإيمانهم انهم امتداد طبيعي للخلافة الاسلامية وبين الرؤية المعاصرة للدولة العصرية الحديثة
الاخ رشيد : موقف الاخوان من الغرب بصفة عامة، لهم موقف عدائي من الغرب، وفي نفس الوقت الآن يريدون الحكم واستخدام اشياء لها علاقة بالغرب، حتى الديمقراطية التي قالوا انهم سيقبلون بها في عرفهم هي مستوردة من الغرب، فكيف تلخص موقف الاخوان من الغرب
الدكتور احمد صبحي منصور : نفس التناقض مع الاسلام، ان الاسلام يخصهم فقط والاخر يتعاملون معه على اساس العداء والجهاد ضده، ثانياً الشئ الانساني لنترك الدين في مجاله ونعايش القيمة الانسانية قيمة الاحساس بالجميل، الغرب كان له في فترة من الفترات ولا يزال له بعض الرتوش مثل الاستعمار والاستغلال .... الخ، لكن لا ننسى ان الحضارة التي نعيشها الآن هي حضارة انسانية لكن الغرب هو الذي طورها واوصل إلينا ثمرتها والاخوان يتمتعون بهذه الثمرات، من الانترنت وغيره ..... الخ، لكن لا ننسى ان الغرب يفتحوا ابوابهم للاخوان والمتطرفين لكي يعيشوا ويمارسوا حرياتهم الدينية التي تُمنع على غير المسلم في بلده، الاخواني حين يكون في مصر يقف ضد حق القبطي في إقامة بيت عبادته، ويقف ضد حق القرآني ان يصلي في بيته، ثم يأتي الى امريكا ويستطيع ان يشتري كنيسة ليحولها الى مسجد، السؤال هنا أليس هناك اعتراف بالجميل حينما تفتح امريكا والغرب ابوابها لمضطهدي الرأي وتعطيهم كل الامكانيات وان يمارسوا فيها حرياتهم، ألا ينبغي ان يكون الرد رداً كريماً، ان تقل تلك العداوة للغرب، لان الغرب هو الذي يفتح لكم ابوابه، ومنظماته الحقوقية هي التي تدافع عنكم ولها باع طويل في هذا، إذاً المفروض من الناحية الانسانية ان تشعر بالجميل لا ان ترد على ذلك
الاخ رشيد : نفس الشئ على التبشير مقابل الدعوة، الاخوان يدعون للاسلام
الدكتور احمد : الاخوان يدعون الى الوهابية في داخل امريكا ويجدون القانون والناس ويتوسعون ويقولون ان الاسلام اكثر الاديان انتشاراً بسبب سماحة الغرب لكن في نفس الوقت يقفون ضد التبشير، هل حرية الدين حيرة من طرف واحد

في حال حكم الاخوان مصر في يوم من الايام اول سؤال سيواجههم هو العلاقة مع اسرائيل، هناك معاهدات ابرمتها مصر مع اسرائيل في الماضي سيضطر الاخوان الى واحد من خيار، إما ان يقبلوا المعاهدات وبالتالي يقبلون بوجود اسرائيل كدولة وبالتالي يضربون بتراثهم الفكري عرض الحائط او يتمسكون بتراثهم ويضربون بالمعاهدات عرض الحائط ويبدأون حكمهم بنقض معاهدات السلام واعلان الحرب على اسرائيل

الاخ رشيد : بالنسبة للعلاقات الخارجية الاخوان لا يؤمنون بشئ اسمه اسرائيل، يريدون محوها من الخريطة، وحماس التي هي ايضاً من جزء الاخوان المسملين يؤمنوا انها يجب ان تزال، هل في رأيك ممكن الاخوان يحكموا في ظل جو مثل هذا علاقات خارجية واحترام لمعاهدات ومواثيق دولية وامور مختلفة
الدكتور توفيق حميد : ( هذه الثورة قامت لاسباب خاصة بالشعب المصري داخل حدودنا لم نسمع اسرائيل او فلسطين في هذه الثورة )
الاخ رشيد : مواطن يريد ان يأكل ويعيش بكرامة وحرية
الدكتور توفيق : هذا فقط يأكل ويعيش بكرامة ليس اكثر من ذلك، اليوم الاخوان يعلموا جيدأ لو وصلوا للحكم ولو بمشاركة، لو ارادوا إلغاء معاهدة السلام اولاً اسرائيل يمكنها ان تأخذ سيناء في ساعات قليلة لان لا يوجد قوات مسلحة مصرية مسموح لها بالدخول في سيناء، وايضاً اسرائيل معهم سلاح طيران متفوق بجنون، فعند دخول الدبابات المصرية ستنهار، لا يوجد مجال، ثاني شئ لو اسرائيل فعلت هذا ستدمر ثلث او نصف السياحة في مصر الذين يذهبون الى شرم الشيخ وايضاً السويس، لو السياحة وقفت العالم كله سيقلب على الاخوان والاقتصاد المصري سينهار، ولو دخلوا في حرب مع اسرائيل يمكن امريكا تسحب المعونات العسكرية وتعطيها لاسرائيل بدلاً من مصر، ويفاجأ الاخوان انهم يريدون خمسة مليار دولار سنوياً لشراء سلاح لكي يتعادلوا فقط مع اسرائيل، ويجدوا ان البلد انهارت اقتصادياً وستقوم عليهم ثورة مثل التي قامت على مبارك بل اكثر، اليوم الذين قاموا بالثورة ورفضوا ان يُرفع علم الاخوان لا يقبلوا قرارات وانا آمل في هذا ( برغم ان هذا يمكن ان يدمر اقتصاد مصر ، في الديمقراطية يوجد مناقشات، هل انتم يا جماعة الخير موافقين ان يلغى اتفاقية السلام ونعلن حرب على اسرائيل لكن وضعكم الاقتصادي سيصبح اسوء بكثير من ايام مبارك
الاخ رشيد : يقولون كلام لا يحسبون حسابه
الدكتور توفيق : كلام فقط لكن وقت المواجهة يوجد كلام اخر لان اسرائيل ليست سهلة، توازنات القوة تضطر الاخوان ان يمشوا بطريقة مختلفة عن ما يقولوه
الاخ رشيد : موقف الاخوان من اسرائيل
الدكتور احمد صبحي منصور : تحكمه الاحاديث ومن ضمنها حديث إذ تقوم الساعة المسلمون يقتلون اليهود، تحكمه ثقافة العصور الوسطى المتعصبة، تحكمه الثقافة الوهابية التي استعادت كل هذا ونظرت الى غير المسلم نظرة انه لابد ان يقتل او يضطهد في بلده، هذه النظرة التي ارجو ان يعيد الاخوان النظر فيها، بالنسبة لثورة الشباب النقي ان هذه الثورة اعتقد انها ستستمر، برغم ان قلق بنسبة 90 % بسبب المجلس العسكري وبسبب الاحزاب المحترفة، لكن اقول انها ستستمر لاسباب، السبب الاول انها استخدمت الانترنت ومتعايشة مع مستجدات، ثانياً ان الذين قاموا بالانترنت تخلصوا من فرض الثقافة المعينة من خلال المسجد ومن خلال الاعلام او من خلال التعليم وذهبوا الى رحاب الانترنت لفرض الرأي والرأي الاخر، فمن خلال هذا ما يجمعهم هو حرية الرأي والفكر للجميع والعدل للجميع، ثقافة الانترنت هي التي نتفائل وتجعلهم في التصاق مع العصر والتصاق بالمستقبل ايضاً، لان الانترنت مرحلة وستأتي مراحل اخرى، هم شباب امامهم 30 ، 40 سنة يعيشوها، سيسبحون في توافق مع المستجدات من وسائل الاتصال والاعلام
الاخ رشيد : نعود لوقف الاخوان من اسرائيل، اطلعت ببعض ادبيات الاخوان هم لا يعترفون بشئ اسمه اسرائيل، وانهم سيمحوهم من الوجود، طال الزمن او قصر، هل هذا يؤهلهم لحكم دولة ، هل يتعارض هذا مع حكم مصر، لو وصلوا في يوم من الايام للحكم ولا يعترفون بدولة اسرائيل ويريدون محوها من الوجود ألا يتعارض مع الحكم
الدكتور احمد : طبعاً كما نعرف حين جاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة اعلن استمرار مصر بالاتفاقات الدولية، شئ طبيعي ان اي دولة تحترم نفسها لابد تحترم اتفاقيتها، وحين تعدل تعدل بموافقة الطرف الاخر، نحن الآن نعيش في قرية دولية والمجتمع الدولي اصبح له دور شديد وكبير ومؤثر ورأيناه في ثورة الشباب، تخيل لو لم يكن هناك انترنت ولم يكن هناك تدخل دولي وغيره، كان سيحيق اولئك المتظاهرون كما حلف قبل ذلك حين سحق حافظ الاسد ثورة حماة، وصدام حسين سحق ثورة، نحن الآن نعيش عصراً جديداً المجتمع الدولي له فيه دور كبير جداً ليس فقط في الدفاع عن المظاهرات السلمية ولكن ايضاً يوجد كشف سلبيات الحكام ويوجد المحاكمة الجنائية الدولية التي تنتظر الطغاة، اذكرك انه من عقود كان غير مسموح ان اي شخص يهرب اموال الى سويسرا ان تحصل الدولة بعد الثورة على الارصدة، الآن الوضع تغير اصبحت سويسرا واروبا على استعداد ان تعيد الاموال المنهوبة الى الشعوب، العالم تغير، من هنا لا يمكن ان تعيش في عزلة عن العالم حتى لو كنت تحكم جزيرة القمر، فما بالك في مصر التي تتوسط العالم الاسلامي والعالم العربي، فلا يمكن ان تتحدث عن نقض معاهدات دولية، ثانياً موضوع طويل عن موضوع التعامل مع اسرائيل، الجيل الموجود في اسرائيل اليوم معظمه ولد في نفس الارض، طبقاً لحقوق الانسان له الحق ان يبقى، اسألوا عمار نفسه انه ولد في القاهرة، كثيرون من قادتهم ولدوا في القاهرة قبل انشاء دولة اسرائيل وبعدها، هذا موضوع معقد، لكن في اعتقادي انه لا يمكن الحل إلا بالسلام والديمقراطية، لان كما رأينا ان حكام فلسطين في الضفة وفي غزة هم من اسوء حكام العرب، والفرد الفلسطيني في الضفة وفي القطاع مهضوم حقه ويتعرض الى كل انواع الشرور من الفلسطيني الذي يحكمه، وحين تثأر اسرائيل يتعرض هو ايضاً للخطر
الاخ رشيد : انطلاقاً من مفهوم الاخوان للاسلام وانهم الورثة الشرعيون للخلافة وان يمكنهم الدفاع عن اي مسلم او اي بقعة اسلامية في اي مكان في العالم ، وهذا يفسر ارتباطهم بالقضية الفلسطينية وموقفهم من اسرائيل
الاستاذ مجدي خليل : حماس هي تنظيم الاخوان المسلمين فرع غزة، عندما عملت حماس سنة 1987 اسمها تنظيم الاخوان المسلمين فرع غزة، عندما تنظر الى البيان التأسيسي لحماس " ان كل شبر وطأته ارجل المسملين هو وقف مقدس لا يجوز النتازل عن 1 سم فيه "، وهو ميثاق حماس الموجود على مواقع حماس حتى هذه اللحظة، بالتالي يعتبرون اي معاهدة للسلام هي مناورة لكي يتنازل المسلمين عن جزء من اراضيهم وهذا هو فكر الاخوان، وايضاً الفكر الاخواني يميل الى ان الاسلام سينتصر على اليهودية، وحسن البنا عندما كتب ان كل ارض توطأها المسملين هو وقف اسلامي لايجوز التفريط فيه، بما في ذلك اسبانيا هم يرونها وقف اسلامي، لان الاسلام دخل الى اسبانيا وكون الاندلس وبالتالي نحن امام فكر يقول ان اسبانيا وقف اسلامي يجب استعادته ويؤمنون ان لهم انتصاراً حتمياً دينياً على اليهود وان كل شجرة وراءها يهودي ستقول ان هذا يهودي اقتلني يا مسلم إلا شجرة البلوط لن تقول ذلك لانها شجرة يهودية، بالتالي هذه ادبيات الاخوان المسلمين وحماس
الاخ رشيد : ألا تعتقد ان القرارات التي اتخذها الجيش بما فيها الحفاظ على المعاهدات الدولية، طرح البنود التي سيتم تغيرها في الدستور لاستفتاء شعبي، ألا تعتبر هذا مؤشر يبعد احتمال سيطرة الاخوان على الدستور الجديد لان الاخوان لن يعترفوا بأي معاهدات مع اسرائيل، وبالنسبة لهم اسرائيل لا توجد على الخريطة
الاستاذ مجدي : قالوا رأي اخر ليطمنوا العالم وهذا من التكتيك، قالوا سنبقي المعاهدات ونغبر السياسات هذا ما قالوه مؤخراً
الاخ رشيد : ألا يتناقض هذا مع مبدأ الاخوان المسلمين
الاستاذ مجدي : هم برمجاتين، حماس قبلت بالعملية الديمقراطية ثم انقضت عليها مرة اخرى، حماس ترفض حالياً اجراء اي انتخابات على المستوى الفلسطيني، وبالتالي بدت امام العالم انها تقبل العملية الديمقراطية ولكنها ارتدت عنها وباتت في حكم انها مسيطرة سيطرة عسكرية كاملة وحولت غزة الى قطعة من جحيم، بالتالي هذه الرؤية التكتيكية يمكنهم قولها، الجيش هو القوة الحقيقية فعليه ان يطمن العالم انهم ملتزمون بالاتفاقيات الدولية وما وقعت عليه مصر من اتفاقيات نحن ملتزمين بها، فكان هذا ضرورياً ان مؤتمرات العالم ومؤتمرات اسرائيل على وجه الخصوص لانها هي المعاهدة المصرية الاسرائيلية، واي حاكم لديه ذرة من العقل والوطنية داخل على بناء دولته لا يفتح حرب مع اسرائيل ولا يقترب من المعاهدة المصرية الاسرائيلية، بالتالي هذا شئ مستبعد الاقتراب من هذه المعاهدة

من المشاكل التي تزعج المتتبع لتاريخ الاخوان هو رؤيتهم للاقليات وتقسيم الناس لتقسيم اسلامي معهود الى كفار ومسلمين فما هو موقف الاخوان من الكفار وما موقف الاخوان من الاقباط وما موقفهم من كل الاقليات الموجودة داخل المجتمع الاسلامي
الاسلام فرض على المسلمين ان يكونوا ائمة في ديارهم، سادة في اوطانهم، بل ليس ذلك فحسب، بل إن عليهم ان يحملوا غيرهم على الدخول في دعوتهم والاهتداء بأنوار الاسلام التي اهتدوا بها من قبل ( مجموعة رسائل الامام ص 150 )
والواجب على هؤلاء الناس ( اي النصارى ) ان يراعوا شعور المسلمين، وان يحترموا مشاعر الذين يعيشون بين ظُهرانيهم، وان يقدروا الامة التي تظللهم برعايتها وما اساءت الى احد قط، لا يجوز ابداً ان يعلنوا اي عقيدة او فكر ينافي عقيدة الدولة ودينها ( مجلة الدولة عدد رقم 61 )

الاخ رشيد : ما هي ادبيات الاخوان تجاه الاقباط
الاستاذ مجدي خليل : يمكنا القول ان ادبيات الاخوان سواء في نموذجهم القديم او الحديث هي نفس الادبيات، اسميها الذمية وتوجد الذمية الحديثة او المعدلة، عندما يتحدثون عن المواطنة يتحدثون عن المواطنة على ارضية الدولة الاسلامية ان الاقباط يستمدون حقوقهم انهم محميين في الله ورسوله وفي عقد الذمة، وعندما تسألهم عن عقد الذمة يقول عقد ذمة الله ورسوله والمسلمين، عندما يتحدث عن المواطنه، لكن المواطنة تستمد من الدين ، ولكنها لا تستمد من الوطن، لا تستمد من الحقوق الطبيعية المعروفة للناس، ماذا عن غير الذمي ماذا عن البهائي، لم يدلوا بأي تصريح عن البهائي، هم مع رأي الازهر انهم كفار، ما هو وضع الكافر في دولة الاخوان، لا وجود له
الاخ رشيد : يقتل او ينفى
الاستاذ مجدي : لم يقولوا هذا، لم يشيروا بكلمة واحدة غير الذمي الذي هو اليهودي او المسيحي، لكن ما هو وضع الملحدين، ما هو وضع الشخص الغير ديني، لم يجيبوا عن هذه الاسئلة تماماً، لانهم لم يستطيعوا ان يتخلوا عن تراثهم ويريدون ارعاب الناس

الخروج من دين الاسلام بعد الدخول فيه رده لانه استهتار به وتحد للامة الاسلامية.... الرده خيانة عظمى لله واستهتار برسالته، والمرتد إما ان يتوب فيعود للاسلام او يصر على ردته فيقتل اما محاولات تمييع هذا الحكم فهو درجة من العبث والافساد في الارض ( العدد 23 من مجلة الدعوة)

الاخ رشيد : ما هو تراثهم تجاه الاقليات الدينية بما فيها الاقباط
الاستاذ مجدي خليل : رأي نائب المرشد بالنسبة للذمية لا ولاية للاقباط ولا ولاية للمسلم على غير المسلم في الولايات الكبرى، الولايات الكبرى نفسها ترتد الى الولايات الصغرى، عندما يكون وضع المحافظ هو وضع رئيس الدولة ومن ثم عدم تعين محافظ مسيحي لانه قياس على الولاية الكبرى لرئيس الدولة لانه ولاية كبرى لانه ممثل رئيس الجمهورية في محافظته، هذه الاراء الكثيرة جداً في
الاخ رشيد : يمكن تمديد المصطلح لانه مطاط يمكن ان يشمل اي منصب
الاستاذ مجدي : والقضاء، هم خرجوا عليه بما فيهم ناس في مجلس الدولة، ظهورا على التليفزيون المصري وقالوا نحن نرفض ليس فقط ان تكون المرأة قاضية ولكن نرفض ان يكون القبطي قاضياً لانه يحكم بين المسلمين ويحكم بالشريعة، لا يحق للقبطي ان يكون قاضياً، طارق البشري في كتابه " الجماعة الوطنية العزلة والاندماج " ان هناك شروط لمشاركة القبطي في ان يكون دايب وسط المجموعة وانه لا يكون له الرأي الاساسي ولكن مجرد رأي استشاري واليد العليا تكون للمسلمين، هذا رأي البشري، كما سمعت خبراً مؤسفاً ان له طولى يد في الدستور المؤقت، البشري شخصية اسلامية في تقديري، كل كتابات البشري تُنظر لدولة اسلامية لا مجال فيها لغير المسلم، محمد حبيب يقول نحن جماعة الاخوان نرفض اي دستور يقوم على القوانين المدنية والعلمانية وعليه لا يمكن للاقباط ان يشكلوا كياناً سياسياً في هذه البلاد، وحين تتسلم الجماعة مقاليد السلطة والحكم في مصر فإنها سوف تبدل الدستور الحالي بدستور اسلامي يحرم بموجبه كافة غير المسلمين من تقلد اي مناصب عليا سواء في الدولة او القوات المسلحة، لان هذه الحقوق ستكون قاصرة على المسلمين دون سواهم، وإذا قرر المصريون انتخاب قبطي للمنصب الرئاسي إننا سوف نسجل اعتراضنا على خطوة كاذبة اعتبار ان ذلك خيارنا نحن ( 17 /5 / 2005 )، وقال ايضاً : ان الاقباط سيكونوا خاضعين للشريعة الاسلامية مع باقية المصريين ( الشرق الاوسط 18 / 8 / 2005 ) وعندما جاء برنامجهم في 2007 قالوا ان الاقباط لا يحق لهم رئاسة الدولة لان رئيس الدولة يتخد قرار بالحروب والحروب قائمة على الشريعة وليست قائمة على مصالح الوطن، الحرب هي تكليف شرعي، انت امام دولة اسلامية بكافة ابعاد الدولة الاسلامية وعندما اقرأ لك مقتطفات من ادبيات الاخوان تجاه الاقباط لكن اشير فقط على الخط العام وهو الذمية، في حوار في جريدة الحياة مع سامح فوزي في 30 نوفمبر 2005 سأل مأمون الهضيبي وكان المرشد العالم للاخوان المسلمين، سأله ببساطة شديدة هل الاقباط مواطنون ام اهل ذمة، فأجاب الاثنان، وسأله ما معنى الاثنان اريد عبارة اكثر تحديداً، قال بوضح هم اهل ذمة، حتى كلمة لهم مالنا وعليهم ما علينا هذه كلمة دينية، ما معنى لهم ما لنا وعليهم ما علينا، لا ريدك ان تعطيني اي حقوق من الدين لا اريد اي مصطلحات دينية تحدد حقوقي لانك إذا حددت حقوقي بمصطلح ديني سوف تسلبه بمصطلح ديني اخر، وإذا اعطيتني حقوق من خلال الدين فالمؤكد انك ستسلبها بالدين ايضاً لان ما يتنافى مع حقوقي في التراث الاسلامي اكثر بكثير من ما يتنافى مع حقي، ومن ثم اعطيتني حقاً من الدين سوف تسحبه مني بشكل مؤكد

فكل الامور التي ينهى عنها الاسلام ويحذرهم منها، وهي مباحة عند اهل الكتاب فعليهم إن أتوها وفعلوها ألا يعلنوها او يظهروها بصورة المستهتر بمشاعر من حوله من جمهور المسلمين ( مجلة الدعوة العدد 56 )
لا يجوز شرعاً ان يدفن غير المسلم في مقابر المسلمين حتى لا يتأذوا بعذابه في القبر ( مجلة الدعوة العدد 65 )

الاخ رشيد : لو فرضاً ان حكم الاخوان المسلمون في مصر الفترة القادمة، كيف سيكون حال القرآنيين، كيف سيكون حال الاقباط، كيف سيكون حال الذين اعتنقوا المسيحية من خلفية اسلامية،البهائيين، الشيعة الى غير ذلك
الدكتور احمد صبحي منصور : اولاً الاخوان كانوا يحكمون ضمناً ايام مبارك، انا لا اتحدث عن الشارع لكن اتحدث عن مبارك وحمايته للفكر الاخواني، انا اتحدث عن البهائيين تعرضوا للطرد من بيوتهم في المنيا، هذا كله في ايام مبارك، القرآنيين وعذابهم خلال خلال الاعتقال والتعذيب مجرد انهم يصلون في بيوتهم، هذا كله تنفيذاً لاجندة الاخوان بغض النظر عن البهائيين والاقباط والشيعة، فالقرآنيين هم الذين يهاجمون الفكر الوهابي نفسه ويثبتون تناقضه مع الاسلام مع انهم عدد صغير جداً لكنه الاكثر تعرضاً للاضطهاد، بسبب انهم خطر على فكر الاخوان، نحن في بداية الاسبوع الاول بعد مبارك اتمنى ان يكون الاخوان فصيل سياسي يعمل في اطار حرية الرأي والفكر والمعتقد للجميع، لكن التمني شئ والواقع شئ اخر، اضع يدي على قلبي خوفاً ان تكون هناك صيغة للتحالف بين الذين هم في السلطة وبين الاخوان، ويمكن بدأنا الحلقة خوفي من طارق البشري وهو يضع دستوراً مؤقتاً يصادر ما اتم الشباب تحقيقه
الاخ رشيد : لو فرض الاخوان حكموا مصر كيف سيعاملون الاقباط، كيف سيعاملون المرتدين الذين تركوا الاسلام، كيف سيعاملون البهائيين والشيعة
الدكتور توفيق حميد : يوجد اتجاهين بداخل الاخوان احدهم نقول ان النظام الطالباني او الوهابي المتشدد الذي يريد تطبيق الامور بحرفيتها، اتجاه اخر بداخل الاخوان يقول ان لديه مقاصد الشريعة، هو عدى مرحلة حرفية الشريعة الى ما يسموه مقاصد الشريعة، بمعنى ان الشريعة تريد العدل فيضع قوانين تصل بالناس للعدل، ليس بحرفية الشريعة، نستطيع القول ان الخوان تيار، يوجد فيه من الشمال لليمين، هو على حسب التوازن الذي سيتم بداخل هذه المنظمة وبحسب الضغط الدولي وبحسب الواقع وعلى حسب وجود عوامل مثل الانترنت وقبول المجتمع او رفضه للحل الاسلامي، كل هذا يؤثر في عمل الاخوان، هذه الثورة قامت لكي نكون مصريين، التي قامت بعد حادثة كنيسة القديسين التحموا فيها المسيحيين والمسلمين لدرجة لم تحدث من قبل في تاريخ مصر الحديثة، عند وضع الدستور ليس من السهولة ان يقال فيه ان المسيحي مواطن درجة ثانية، ومن يقول هذا يرفض من المجتمع، استطيع القول ان الاخوان بهم تنوعات، فيهم الوهابي وفيهم الشخص الذي يريد ان يكون محافظ في اتجاهه وليس حرفياً وهؤلاء يمكن ان يجدوا مجال اكبر في العملية السياسية

حكم بناء الكنائس هو على ثلاثة اقسام : الاول بلاد احدثها المسلمون واقاموها كالمعادي والعاشر من رمضان وحلوان وهذه البلاد وامثالها لا يجوز فيها احداث كنيسة ولا بيعة، والثاني ما فتحه المسلمون من البلاد بالقوة كالاسكندرية بمصر والقسطنطينية بتركيا، فهذه ايضاً لا يجوز بناء هذه الاشياء فيها، وبعض العلماء قال بوجوب الهدم لانها مملوكة للمسلمين، والقسم الثالث ما فُتح صلحاً بين المسلمين وسكانها. والمختار هو ابقاء ما وجد بها من كنائس وبيع على ما هي عليه في وقت الفتح ومنع بناء او اعادة ما هدم منها، وهو رأي الشافعي واحمد .... وواضح انه لا يجوز احداث كنيسة في دار الاسلام ويقول ( ص ) " لا تبنى كنيسة في الاسلام ولا يجدد ما خرب منها " ( مجلة الدعوة العدد 56 )

الاخ رشيد : ما هي ادبيات الاخوان تجاه بناء الكنائس للاقباط
الاستاذ مجدي خليل : طبعاً هذا جزء اساسي، عبد الله الخطيب اصدر سنة 1980 فتوى في مجلة الدعوة يضع شروط بناء الكنائس ولن يتنازلوا عنها، وعندما سئلوا اكثر من مرة قالوا نحن لا نأخذ بها، الشيخ عبد الله الخطيب هو المفتي الرسمي حتى هذه اللحظة لجماعة الاخوان المسلمين، وعندما سئل في مسألة بناء الكنائس رجع الى ابن تيمية " البلاد التي فتحت عنوة لا يوجد بها كنائس، البلاد التي فتحت صلحاً لا تجدد فيها الكنائس بل تبقى الكنائس الموجودة بها حتى تهدم، البلاد الجديدة التي بناها المسلمون لا يبنى فيها كنائس "، هذه هو جوهر فكر الاخوان المسلمين والفكر الاسلامي في العصور الوسطى فكر بن تيمية، وايضاً فتوى عبد الله الخطيب في مجلة الدعوة لسنة 1980 ولم يتنازلوا عنها ولم يصححوها ولم يقولوا لنا بعكس ذلك، لا تجد منهم إلا اللف والدوران لكن ان تجد منهم ان ينفوا هذه الفتوة ينقضوها او يقولوا هذه ليست فتوة اخوانية ونحن حذفناها، قال مصطفى مشهور سنة 1997 في ابريل : انه على الاقباط دفع جزية ولا يدخلوا الجيش، ماطلوا فيها ولم ينفوها، مصطفى مشهور نفسه عندما تراجع تكتيكياً بدأ يلف ويدور، لكن ظهرت ادبيات الاخوان المسلمين انه عندما تكون حرب على الغرب على المسيحي ان لا ينضم للجيش لانه سيكون متعاطف مع ابناء دينه، هذا هو الفكر الحقيقي للاخوان المسلمين، يعتبروا المسيحي غير اهلاً ان يكون في الجيش المصري وليس موضع ثقة، لهذا السبب لا يوجد اقباط في مباحث امن الدولة والمخابرات العامة وكل الاجهزة الامنية الحساسة،فكر جماعة الثورة كان نفسه فكر الاخوان المسلمين، يوجد خمسة من قواد الثورة من الاخوان المسلمين، عندما بنيت هذه المؤسسات بعد ثورة 1952 بنيت على اساس فكر الاخوان وامتد، إذا حكم الاخوان سيكون الاقباط مستبعدين من كافة مراكز القرار كما كان يحدث في عهد السادات ومبارك
الاخ رشيد : هناك بعض الشخصيات التي تنتمي الى تنظيم الاخوان المسلمين مثل الدكتور زغلول النجار، الدكتور يوسف القرضاوي، ولهم كره للاقباط يتجلى في تصريحات كثيرة، هل هذا امر يطمئن الاقباط في حال ان يمسكوا الاخوان الحكم
الاستاذ مجدي : هناك حركيين في الاخوان وهناك مفكرين محمد الغزالي ويوسف القرضاوي ومحمد عمارة، زغلول النجار، محمد سليم العوا يعتبر الجناح الثاني للاخوان وهو الوسط، كلهم محسوبين على الاخوان المسلمين وفي نفس الوقت عندما تتكلم معهم، يحضرونك بما في ذلك يحضرون اجتماعات الاخوان المسلمين كما حدث في التسعينات حوار بين بعض الشخصيات القبطية وبين جماعة الاخوان المسلمين للاستطلاع وكان الدكتور سيدهم وفيليب جلاب وماجد عطية مجموعة من الاقباط وحضروا عدة جلسات مع الاخوان المسلمين، كان محمد عمارة حاضراً ممثلاً الاخوان في هذه الجلسات، وصل الحوار الى نقطة مسدودة وقال فيليب جلاب ان الحوار مع الاخوان كالحرث في البحر، لن تصل الى اي نتيجة معهم هم ايدولوجيين يأخذوك على فكرهم، يريدون تذويب الاقلية في الثقافة الاسلامية، نظام مبارك يهمش ويضطهد الاقباط نظام الاخوان يريد ان الاقباط يذوبون في الثقافة الاسلامية، ويقولون هذا ابن الحضارة الاسلامية مدافعاً عن الشريعة مثل جمال اسعد ورفيق حبيب الذي ينظر للاخوان المسلمين وينظر لسطوة الشريعة، وهو شخص قبطي لكنهم اشركوه في كتابة البرنامج لانه قبطي متشبع بروح الذمية الاسلامية ويرى ان الشريعة لابد ان تسود، ونحن في دولة اسلامية نحكم بالهوية، لاينظروا على الهوية المصرية لكن يتكلمون عن الهوية الاسلامية

من برنامج انا اشارك
الدكتور مرقس عياد : اهلاً بك اخ رشيد وهلاً بكل العاملين في قناة الحياة، انا طبيب بشري اعمل في مستشفي مارمرقس الملحقة بكنيسة القديسين التي حدث بها مذبحة رأس السنة، طبعاً كلكم تتابعون المأساة التي تعيشها مصر الآن، وانا شخصياً رغم ان لي ميول سياسية كتبت من قبل سواء على النت او في جريدة وطني واطالب بتداول السلطة ورحيل نظام مبارك، لكن مثلي مثل الغالبية العظمى من الاقباط نخاف من المستقبل، الشعب المصري شعب طيب يعاني من الهوس الديني، بإمكان اي شخص ان يلعب على الوتر الطائفي وكلهم من ورائه يقولون امين، المأساة التي حدثت في رأس السنة عندما كنا ننقل المصابين على عربية الاسعاف، وجد وقتها شباب صغير يقذف عربة الاسعاف بالطوب مع الهتاف الله اكبر ولا إله إلا الله الاسلام قادم، وهو نفسه الشباب الموجود الآن ويحرس محيط مستشفى الكنيسة ومتعاون معنا جداً، للاسف الشديد الكل تعبان وحيران لا نعرف الى من ننتمي ومن نؤيد، النظام المصري نظام فاسد وعنصري ومسئول عن تربية الاصولية والطائفية، النظام المصري ربى الوحش الاصولي وربطه بجوار الباب، وكلما طالبنا الحرية ونجري الى الباب لاننا نريد ان نتنفس ونريد هواء وعند فتح الباب نجد الوحش امامنا، نضطر الى اغلاقه مرة اخرى ونقول نظام مبارك ارحم، للاسف الشديد نظام مبارك يفكرني بالكلمة التي تقول اما النظام بفساده وعنصريته اما الطوفان، ارجو ان تصلوا من اجل ان تمر هذه المأساة على خير

الاخ رشيد : سؤال اخر بالنسبة لحال المرأة في حال تولي الاخوان الحكم، الاخوان لا يؤمنون بأهلية المرأة للامامة ويدخل فيها الرئاسة طبعاً ورئاسة الوزراء ويدخل فيها كثير من المناصب، فكيف يكون حال المرأة في حال حكم الاخوان
الدكتور احمد صبحي منصور : في 1995 نشر لي بحث نشره مركز القاهرة لحقوق الانسان وعن حق المرأة في رئاسة الدولة الاسلامية، وينشر حالياً على حلقات في موقعنا اهل القرآن، هذا هو الفرق بين الاسلام وبين الفكر الوهابي، الفكر الوهابي لا يرى في المرأة إلا مجرد متاع، تنتقل من يد الى اخرى، عندما انتشر الفكر الوهابي من خلال الاخوان ومن غيرهم تم تحجيب المرأة والنقاب ليس مجرد تغطية للوجه، هو تغطية العقل قبل كل شئ وهم دخلوا للمرأة عن طريق الدين الارضي الذي تعتنقه واقنعوها ان تتحجب وان تجلس في بيتها او حتى إذا كانت تعمل فهي تضع حجاب بينها وبين المجتمع، ما جاء في ثورة الانترنت انها اعادت المصريين في 18 يوم الى وعيهم، المرأة في الثقافة المصرية، اتحدث هنا عن الثقافة المصرية وليس الثقافة البدوية النجدية، المرأة المصرية هي عماد الاسرة وليس الاب، تتذكر اسطورة ايزيس واوزوريس، والتي في القبطية تحولت الى السيدة العذراء وفي الدين الارضي للمسلمين تحولت الى السيدة زينب، المرأة في المجتمع الزراعي هي اساس البيت وهي المساعد في الحقل، فهي اساس الاسرة ولها احترامها، وعندما تكبر المرأة يزداد احترامها وتزداد سطوتها على اولادها، هذه الثقافة المصرية الاصيلة تعرضت لكثير من الخيانات من الفكر الوهابي الذي قام بتحجيب وتحديد دور المرأة، جاء عصر الانترنت وجاءت الصحوة بحيث رأينا في التحرير وفي غيره ان المحجبة والتي ترتدي السروال الجينز والسافرة والمسحية، رأينا مشهداً ادمع عيني محجبة تتوضأ والتي تصب عليها الماء مسيحية
الاخ رشيد : سؤالي قائم هل سيكون وضعنا مذري في ظل وجود حكم الاسلام
الدكتور احمد : بلا شك ستكون نكسة عن ما تم تحقيقه في 18 يوم

ومن المجمع عليه بين الامة وفقهائها ان البيت هو المكان الطبيعي المرأة " وقرن في بيوتكن " فالبيت هو الاصل وهو المقر الدائم، ولكن ليس معنى هذا الامر ملازمة البيت فلا يخرجن منها إطلاقاً. بل هناك استثناءات طارئة، مقيدة بالحاجة والضرورة وهي تقدر بقدرها. أما غير هذه الضرورة فإن خروج المرأة لعنة تدمر كل شئ ( مجلة الدعوة عدد رقم 59 )
" لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة " إن هذا النص إذا قرن بقوله تعالى " الرجال قوامون على النساء " فهما قاطعان بأن المناصب الرئيسية في الدولة رئاسة كانت او وزارة او عضوية مجلس شورة او ادارة مختلف مصالح الحكومة، لا تفوض الى النساء. ( مجلة الدعوة، عدد 58 )

هل يحق لنا ان نتخوف من حكم الاخوان، هل يحق للاقباط ان يتخوفوا من حكم الاخوان، وما الذي نتوقعه في المرحلة القادمة
الاخ رشيد : هل هناك تخوف قبطي من تولي الاخوان الحكم
الاستاذ مجدي خليل : بالتأكيد تخوف شديد من تولي الاخوان الحكم ليس فقط ادبياتهم التي ضد الاقباط، توجد اراء في رسائل حسن البنا انه يدعو الى قطاع اهل الذمة، انه لا يسمح بتعين اهل الذمة في الولاية الكبرى، في حالة الاضطرار فقط ان تعين اهل الذمة وهذا ايضاً اراء عمر بن عبد العزيز وعمر بن الخطاب سابقاً ان اهل الذمة عندما تحتاج إليهم اشد الاحتياج، لكن إذا كان هناك بديل من المسلمين فلا نحتاج إليهم، في التاريخ الاسلامي كله منذ 632 م ودخول الاسلام مصر مع عمرو بن العص حتى 1798 هي بداءة الدول الحديثة على يد الحملة الفرنسية ووصول محمد علي، كانت هذه الفترة بالكامل فترة ذمية، ثم ألغيت الذمية سنة 1855 على يد سعيد باشا،خلال هذا التاريخ الطويل جداً لم يكن الاقباط مواطنون كانوا ذميين، بالتالي نحن امام تراث هو امتداد لتراث الخلافة الاسلامية، هذا ما يقوله مصطف مشهور مرشد الاخوان في حوار طويل في 9 / 8 / 2002 قال : إننا لن نتخلى عن استعادة الخلافة المفقودة، محمد حبيب نائب المرشد في 8 / 4 / 2005 بعد فوزهم، قال : نقاط اتفقنا مع النظام اكثر من مثيلتها مع امريكا، ونرفض النموذج التركي، وها لان النموذج التركي اسلام ضعيف يريدون نموذج الاسلامي الكامل، هناك فرق بين حكم الاسلاميين وبين اشراك الاسلاميين في الحكم، حكم الاسلاميين يحكموا البلد بأجندتهم وبالبرنامج الخاص بهم، لكن اشراك الاسلاميين في الحكم يعني ان هناك دستوراً مدنياً ودولة محروسة بالقوات المسلحة لتحرس العملية الديمقراطية وهم يشاركون، برنامجهم يخصهم فقط يخص عضويتهم، لكن ما يطبق هو المبادئ الدستورية التي تؤمن بالحريات وبحقوق الانسن وبالدولة المدنية، وبالتالي الاسلاميين لا يكون لهم اليد العليا، هو فقط واحد من الاحزاب المشاركة في العملية السياسية، انا مع اشراكهم في الحكم، الجميع يتسائل عن الاحزاب المسيحية في اوربا وقالها البرادعي اكثر من مرة، الاحزاب المسيحية ذات المرجعية المسيحية في اوربا الحزب المسيحي الديمقراطي وفي المانيا وهولندا وغيرهم، لكن الاحزاب المسيحية في اوربا ملتزمة التزاماً صارماً في دستور علماني له السيادة يفصل بين الدين والدولة، ولا يستطبع هذا الحزب ان يفرض دولة دينية، إنما فقط يأخذ القيم المسيحية ويعرف اتباعه بها، لكن عندما يشترك في السياسة يشترك وفقاً للقواعد الدستورية السارية على الجميع، نعود للنقطة الاساسية إذا حكم الاسلاميون ومسكوا القوة السياسية مع القوة العسكرية لا يتنازلوا عنها ابداً إلا ان ينتزعها منهم احد وهذا ما حدث في التاريخ كله، اي دولة في التاريخ الاسلامي كله سواء قديماً او حديثاً احتل فيها الاسلاميون القوة العسكرية والقوة السياسية، في تركيا لم يحتلوا القوة السياسية بعد لكن يأخذوها تدريجياً، سيطروا بالاول في تركيا على السياسة عن طريق حزب اردوغان، وهناك ثلاث مؤسسات رئيسية واقفة امام اردوغان، مؤسسة الجيش ومؤسسة التعليم ومؤسسة القضاء، وهو يحاول تفتيت هذه المؤسسات، عندما يسيطر حزب العدالة والتنمية في تركيا على هذه المؤسسات الثلاث لن يتنازل عن الحكم الاسلامي وسيحولها الى حكومة اسلامية كاملة كما قالت جريدة تايم انه خلال عشر سنوات تتحول تركيا الى إيران، لانه مقومات الدولة العلمانية بدأت تتآكل لحظة بلحظة، لهذا صدرت المقولة الشهيرة " رجل واحد لصوت واحد لمرة واحدة "، وهذا هو حكم الاسلاميين وليس اشتراك الاسلاميين في الحكم، والعملية العكسية لن تكون ابداً
الاخ رشيد : هناك بعض التخوفات من المستقبل وسيناريوهات، في نظرك ماذا سيحدث
الدكتور توفيق حميد : احساسي مع الرغبة الجماهيرية العاتية لتحسين البلد، رأيت منظر غريب مصريين ينظفون مكان الثورة، حتى مذيع C N N بالامس قال : اول ثورة في التاريخ الثوار ينظفون مكان الثورة، شئ لم يحدث من قبل، وهناك ولد من اطفال الشوارع سُئل لماذا ينظف اجاب لان هذه بتاعتي، قبل ذلك لم يشعروا انها لهم، لكنها ملك جمال بيه مبارك وحسني مبارك، كان لايهمه شئ تقول له السياحة ستنهار يكون الاجابة تنهار، احساس باليأس، هذا الولد قال كلمتين ابلغ من اي كلام، قال هذه الآن بتاعتي، قلبه اصبح عليهاوهذا تغير رهيب، ثاني شئ في اخر كلامه سألوه الا تخاف من يأتي اشخاص اخرين اردياء يحكموا مصر ويعملوا مثلما سبق قال لا المرة القادمة سيخافون منا، عرفوا انه عند حدوث اي فساد ستعود ثورة شعبية تنزلهم وتضعهم في السجون، اليوم ليس من السهل ان يأتي اي احد، هذه ارادة شعب ولدت من جديد، مشهد المسيحيين يحيطون بالمسلمين اثناء الصلاة مشهد رائع، زوجتي رأت في التلفاز شخص من الاخوان المسلمين وقف وبكى وقال اخواتي الغير المحجبات انا آسف كنا نظن انكم اردياء لكن انتم احسن منا واحسن من المحجبات والمنقبات ايضاَ انا اسف انتم بمائة رجل، وبدأ ينظر نظرة جديدة وله ذقن كبيرة، هناك شئ رهيب حصل، من الصعب الحكم في هذه المرحلة لكن نعطي نظرة تفاؤل
الاخ رشيد : هل ستكون هناك دولة مدنية ام ان هذا صعب المنال الآن
الدكتور توفيق : في تصوري انها ستنتهي بنظام تركيا الاقرب، الجيش والشرطة يكونون حماة الديمقراطية، وزارة الصحة وغيرها والمحافظين، وشئ رائع ان يأتي المحافظ بالانتخاب من وسط الشعب، لانه سيكون بين اولاده وعائلته فلو صدر منه اي شئ ستتضح الامور، غير ان يكون المحافظ بالتعيين من فوق، لدي امل انه سيكون هناك نظام ديمقراطية لكن على غرار تركيا، ليس من الحكمة ان يقال للجيش والشرطة ان يتركوا السلطة بصورة مطلقة لان هذا سيخلق صراع قوة وسينتهي بمشاكل، من الامن ان يكون النظام التركي ان يكون الجيش حامي الديمقراطية وفي النهاية يوجد نظام ليس به فساد وهذا ما نحتاجه
الاخ رشيد : ألا يحق لي كشخص ابحث في الاديان اقول ان فكر ومنظور الاخوان للحكم منظورهم للمرأة واسرائيل والغرب والاقليات الدينية، أليس هو فقط تجسيد للاسلام التاريخي الذي وصلنا عبر كل هذه العصور عن طريق الصحابة وحكمهم، عن طريق ما فعله الاسلام في كل هذه الحقب
الدكتور احمد صبحي منصور : يجب التفريق بين الاسلام كدين موجود في القرآن حين تقرأ القرآن وفقاً للغته العربية الخاصة ولمفاهيمه وبين المسلمين في تاريخهم، اقول ايضاَ ان المسلمين في تاريخهم كانوا اقرب الى التسامح منهم الى التعصب، لنتذكر ان الحنبلية تمثل التعصب كانت جزءاً من مدرسة من ضمن مذاهب اهل السنة وكان هناك شيعة والفقهاء للمذاهب الاربعة السنية يقابلهم حركة فكرية متفتحة جداً هي حركة الفلسفة الاسلامية ويمثلها ابن رشد وحركة المعتزلة زكان يمثلها الجاحظ ... الخ، للاسف المسلمون من خلال تاريخهم عرفوا كثير من عصور التسامح، لكن مع تركز الاستبداد الذي احتاج الى الفقهاء المتزمتين ليخضعوا له الجماهير فبدأ من عهد الخليفة المتوكل التحالف بين من كانوا يسمون بالحشاوية وهم الفقهاء السنية وتحت شعار السنة بدأ نشر السنة بأعتبار ان هذا هو الاسلام، وهذا الخليفة هو اول من بدأ في التاريخ، بدأ معاملة غير المسلمين في الزي للتحقير، وفرض عليهم الضرائب .... الخ
الاخ رشيد : حتى في دخول الاسلام لمصر نقرأ هذا الكلام
الدكتور احمد : الفرق عند دخول مصر شئ اخر، الاقباط المصريين هم من فتحوا مصر لعمرو بن العاص ثم غدر بهم فثاروا عليه في حكمه، ثم بدأت ثورات في العصر الاموي ضد الامراء الامويين الذين كانوا متعصبين ليس تعصباً دينياً لكن كانوا متعصبين للعرب ضد غير العرب، ثم بدأ التعصب الديني في الدولة العباسية منذ عهد المتوكل، هذه حقائق تاريخية
الاخ رشيد : انا اضرب امثلة، نظام الحكم بشكله الذي يؤمن به الاخوان لو عدنا الى جذوره، ونتكلم عن الاسلام التاريخي ليس الاسلام الذي يعتقد به القرآنيون، لان هذه في نظري كباحث فرقة صغيرة جداً لا تمثل الاسلام الرسمي الذي اعرفه، نظام الحكم ولا مرة بناء على دراستي للتاريخ الاسلامي ييكون ديمقراطي، الخلفاء لم ينتخبوا بشكل ديمقراطي، وكل واحد اخذ الحكم بعد رحيل الاخر سواء بقتله او بموته بصفة عادية
الدكتور احمد : اتفق معك في هذا، لكن اسمح لي ان اقول انه نظام حكم الذي كان في عهد النبي كان نظام ديمقراطياً مباشراً نازلاً من القرآن، لكن بدأ اول خروج على هذا بدأت بيعة السقيفة الذي هو تعين حاكم ثم تهميش الانصار ثم حصر الخلافة في الجماعة القريشيين ثم استولوا على الامويون، كان هناك نوع من انواع الديمقراطية المحدودة في عصر الخلفاء الراشدين لهذا سموا بالراشدين مع ذلك تحول الى مسمى بالحكم العضوض او الحكم القائم على القوة والتعصب للعرب في عصرهم ثم عصر العباسيون وجاء التعصب الديني، لكن في كل ما حدث كان اتساقاً مع السائد في العصور الوسطى من اجل هذا العتب على الاخوان انهم يعيدون لنا انتاج ثقافة العصور الوسطى في عصر ثقافة تفوق الانسان والديمقراطية، هذا هو العار
الاخ رشيد : هل هناك فئات اخرى غير الاقباط تخشى تولي الاخوان الحكم
الاستاذ مجدي خليل : الليبراليين، المرأة إن كانت ليست جزء من تنظيم الاخوان المسلمين وتشبعت بأيدولوجية الاخوان المسلمين او اجبرت عليها، المرأة المسلمة العادية، اليسار، العلمانيين، المواطن العادي الذي لا يريد قيد على دينه ويريد دولة مدنية ويريد ان يتمتع بحقوقه، الشباب المعولم في ميدان التحرير كله ضد الاخوان المسلمين، خرجوا لشئ محدد وهو ان يتمتعوا بالحقوق التي يتمتع بها العالم كله، نحن خرجنا من اجل الفساد ليعود لنا في طريقة اقتصادية متوازنة، لنصنع دولة مدنية قادرة على استيعاب كافة ابنائها على ارضية المواطنة، قادرة على اعادة توزيع الثروة بشكل عادل وقادرة ان الحريات تتنفس وتكون منفتحة على العالم وجزء منه ان ترتقي بمستوى التعليم والخدمات الصحية وان يجد ابني مكاناً في مدرسة بها تعليم عصري وان يكون هناك حريات شخصية طبيعية في الحركة، كل المسلمين الذين يتطلعون الى دولة حديثة عصرية، يصتطدمون في اجندة الاخوان المسلمين حتى هذه اللحظة لم يعلن الاخوان صراحة عن طموحهم، بعد 25 يناير يعملوا بشكل اكثر ذكاءاً واكثر دهاءاً حتى لا يصدموا هذا الشعب المتطلع الى الحرية
الاخ رشيد : هل في نظرك لهم اجندة مخفية
الاستاذ مجدي : هذا مؤكد، كما ان لهم تمويلاً مخفياً لهم اجندة مخفية ولهم تطلعات، تطلعاتهم الاخيرة الدولة الاسلامية ثم الاممية الاسلامية
الاخ رشيد : هل نقول وداعاً للفتنة الطائفية في الفترة المقبلة في مصر
الدكتور توفيق حميد : اتمنى ان اقولها وانا هنا مضطر استخدم اسلوب حسابي رقمي، استطيع القول ان الفتنة الطائفية هزمت بدرجة عالية جداً ولكن النتيجة ليست 10 / صفر، يمكن ان تكون 4 / 1 ، ولا تقدر منع بعض الافراد الذين بداخلهم حقد وكراهية، لكن ارى انه من يناير برغم الحدث المرعب الذي حدث الى الآن، اتجاه الفتنة الطائفية في مصر والكراهية للاخر اهتزت واعتقد انه توجد بداية علاقة قد تكون مختلفة انا آمل ان تختفي، لا اجزم 100 %، خاصة انهم ماتوا بجوار بعضهم في ميدان التحرير مسيحيين ومسلمين، ودمائهم اختلطت ليس من السهل نسيان هذا، رأيت شخص من الجماعات الاسلامية والدموع في عينيه يبكي ويقول انا خجلان اني كنت اكره المسيحيين لكن يوم الثورة حضن شخص مسيحي معلق في صدره الصليب، وندمان انه لم يفعل ذلك من قبل وكان اعمى ولم يرى انه اخوه، وجدت مشاعر رائعة وكم حركي لو استخدم واستغل بطريقة صحيحة وساعدناه بكل وسائلنا اعتقد اننا سنعيد مصر للقيادة بدلاً من الفكر الوهابي، مصر الكريمة الحرة مصر التي تنتج الافلام والمسلسلات والاغاني، مصر التي شعبها يطلق نكات وهو في غمر احزانه وافراحه، مصر التاريخ، تاريخ الانسانية ليس مجرد تاريخ مصر، اتمنى ان تكون هذه الثورة ثورة تثور على الفكر الوهابي ثورة من العبودية الى الحرية، تذكرت بخروج اليهود من ارض مصر من فرعون تتكرر تقول " ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعة يستضعف طائفة منهم ويذبحوا ابناءها ويستحي نسائهم انه كان من المفسدين، نريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنوده منهم ما كانوا يحذرون "، انا ارى انه كما خرج اليهود بأجسادهم من ارض مصر بعد حكم فرعون الطاغي عليهم، تحرروا من العبودية الى الحرية، ارى المصريين في هذا الامر تحرروا من هذه العبودية لمرحلة فكرية جديدة في تاريخهم
الاخ رشيد : هناك اسئلة كثيرة لم نجد لها اجابات عند الاخوان المسلمين، هل يمكنك تلخيص اهم الاسئلة الصعبة التي يمكن ان تطرح على الاخوان ونحتاج الى اجابات عنها
الاستاذ مجدي خليل : اول شئ نتكلم عن الهوية، مارؤيتهم لهوية مصر؟ هل هي هوية مصرية ام دينية اسلامية، ما معيار الاخوة والمفاضلة، هل الانتماء الوطني ام الانتماء الديني، ما هو معيار الحقوق والواجبات
الاخ رشيد : هذه اسئلة معروف الاجابات عنها
الاستاذ مجدي : انا استطيع الاجابة عليها استنتاجاً من خلال تراث الاخوان المسلمين، انا وجهت هذه الاسئلة حتى احصل على اجابة، انتم الآن تخططون ان تشاركوا في الحكم وربما تستفردوا بالحكم فيما بعد ، لابد ان نحصل على اجابات سياسية وليست دينية لامور تتعلق بوجودنا في المجتمع ومواطنتنا فيه وبالانشطة السياسية الموجودة في المجتمع، هذا حقنا، لم نحصل على حقنا من خلال هذه الاجابات، انا استطيع ان احصل على اجابات لهذه الاسئلة من خلال ادبيات الاخوان المسلمين لكن آن الآوان ان نحصل على اجابات قاطعة واضحة في برنامج سياسي، وليس به لف ودوران، عندما نلجأ إليه لا يقولوا انه برنامج مؤقت او لاستطلاع الرأي، نريد برنامج سياسي، هل حكومتهم تدافع عن الدولة المصرية ام عن الدولة الاسلامية، يجب ان يطمئنوا المصريين، هل الجيش المصري سيدافع عن من مصر ام الاممية الاسلامية
الاخ رشيد : كلمة اخيرة للمسلمين والمسيحيين في مصر للظروف القادمة
الدكتور توفيق : احبوا بعض فقط احبوا بعض، لو احببتك لن احكم عليك، لو احببتك عندما تحتاج مني شئ اعطيها لك بقلبي، الحب هو اقوي شئ يجعل هذه البلد تستمر وربك يبارك فيها وسيبارك بإذن الله
الاخ رشيد : وصلنا الى نهاية الجزء الثاني والاخير عن موضوع الاخوان المسلمون نتمنى ان نكون قد استوفينا كل المحاور التي تتسائلون بخصوصها واتمنى ان اكون قد ساهمت في استجلاء الامور المتعلقة بها، موعدي معكم في حلقة اخرى قادمة والى اللقاء، مع تحيات طاقم سؤال جرئ.

rating

Please Login or register to be able to rate or comment

  Comments

New Comment
Created by dr_tomanabil in 18/03/2011 09:13:41 ص
New Commentارجو توضيح كيفية الحصول على المصدر الاصلى لاعداد الدعوة التى استشهدتم بها الرب يبارك عملكم


  
الصفحة الرئيسية | خدمات | برامج وفيديوهات | إتصل بنا | مساعدة
بيان الخصوصية | شروط الاستخدام
Copyright 2024 by IslamExplained.com