Sunday, December 22, 2024
ar-JOen-US

108 - مناقشة سفر نشيد الأنشاد
Created on 10/25/2010 8:46:24 PM

print

 تنزيل الحلقة

ســـــــؤال جــــــــرئ
الحلقة المائة والثمانية
مناقشة سفر نشيد الانشاد
تاريخ البث المباشر 19 مارس 2009

الاخ رشيد : احبائي المشاهدين مرحباً بكم احيّكم من برنامج سؤال جرئ واشكر المتصلين منكم والمراسلين ، اشكر المصلين منكم المجاهدين بصمت وخشوع ، اشكر الباحثين منكم الذين يشاهدون ويختزنون في قلوبهم ويتعلمون ، اشكر حتى المنتقدين منكم وكذا المشجعين ، واشكر كل من علق على الحلقة الماضية ، انا اؤكد لكم ان هدفنا الاول والاخير هو التعريف بما نؤمن انه الحق المطلق والمناداة به بمجاهرة وشجاعة واننا لا ندافع عن اي فكر مناقد له بما في ذلك الاسلام وان ذلك يتطلب منا عزم واصرار وطول اناة ، من بين المواضيع التي صار يلوكها منتقد الكتاب المقدس ليل نهار ويرددونها دون بحث او تمحيص دون الرجوع الى المفسرين او الى اصول العقيدة المسيحية وابائها ، هو موضوع سفر نشيد الانشاد السفر الذي اعتبره اليهود والمسيحيون على جد سواء انه قدس الاقداس وافضل الاناشيد في ، لكنه صار عند معارضيه هو كلام لا يليق بجلال الله وبقدسيته ، فمن على حق يا ترى ما هي الاسس الذي بنى عليها المعترضون حججهم وهل تصمد هذه الحجج امام ردود المسيجيين او ردود اليهود ، ما الذي نتعلمه كأناس من هذا السفر يا ترى ، هذا هو موضوعنا اليوم فأرجوكم كونوا شركاء لنا في هذا النقاش عبر الايميل او عبر الهاتف ، ارحب بضيفي الشيخ صموئيل على الاستوديو اهلاً بك
الشيخ صموئيل : اهلاً بك اخ رشيد وبكل السادة المشاهدين وبأخي الحبيب وحيد
الاخ رشيد : الاخ وحيد معنا على الانترنت اهلاً بك
الاخ وحيد : اهلا اخي الحبيب رشيد واهلاً استاذي المبارك الشيخ صموئيل ومرحب بكل السادة المشاهدين
الاخ رشيد : اركز على شئ مهم ان هدفنا ، ان يكون هناك حوار محترم ومتبادل في الاسئلة ، غايتنا في الاساس هي الوصول للحقيقة وإيصالها لكم ، دعونا نذكر هذا الهدف ونحن نناقش كل مواضيع الحلقات ، الشيخ صموئيل ، سفر نشيد الانشاد البعض يفسره حرفياً البعض يفسره مجازي البعض يفسره تفسير واقعي ، انا قرأت كثير من التفاسير ، ما هو التفسير الذي تتبناه او ترى انه مناسب لتفسير سفر نشيد الانشاد او تعطينا نظرة اجماليه على التفاسير عبر العصور
الشيخ صموئيل : في الاول اقول ان الكتاب المقدس عبارة عن عهدين عهد قديم وعهد جديد العهد القديم عبارة عن 39 كتاب ، 17 كتاب تاريخي ، 17 كتاب نبوي ، في وسطهم 7 كتب شعرية ، سفر ايوب والمزامير والامثال والجامعة ثم نشيد الانشاد هم مكتوبين اسفار شعرية لكن مترجمة بالعربي باللغة النثرية ، لماذا قلنا على سفر نشيد الاناشيد او نشيد الانشاد لان هناك 7 اناشيد في العهد القديم بداية من خروج 15 لما النبي موسى انشد نشيد بعدما فرعون وجنوده لما غرقوا في البحر ، ثم في سفر العدد نشيد اصحاح 21 وفي سفر تثنية 33 هناك نشيد ثالث ، سفر القضاة هناك نشيد رابع ، وفي صموئيل الثاني 22 هذا نشيد خامس ، ثم اشعياء 5 هذا النشيد السادس ، والنشيد السابع هو نشيد الانشاد اخر ما كتب في العهد القديم ، عندنا مجموعة من المفسرين منها الدكتور هاني ماهر كتب كتاب عن نشيد الاناشيد يقول انه شعر لقصة حقيقية وانه الملك سليمان احب فتاة ريفية وهذه الفتاة كانت تحب الراعي ، والراعي بالنسبة لها كان اهم من الملك لكن كتاب التفسير التطبيقي كتب عن نفس النشيد وقال ان الملك سليمان احب الفتاة وهي رفضته كملك لكن هو تنكر لها كراعي وهي احبته عنما رأته قريب منها ، كراعي مثلها فأحبوا بعض وتزوجوا ، كاتب متى هنري وترجمة القمص مرقس داود كتب ان هذا الكتاب عبارة عن كتاب رمزي وان الفتاة احبت الملك وهذه اشارات رمزية ، في خمائل الطيب للاخ متى بهنام كتب تفسير آية آية لكن قال ان هذا يتكلم عن البقية الباقية التي يحبها الله ويهتم بها ، الاحباء في لبنان كتبوا كتاب تفسيري عن اجمل نشيد في الكون وقالوا ان هذا كتاب جنس وحب وهذا شئ قيم جداً ان ينظر للحب والجنس بطريقة رائعة جداً ، هذه خمس مدارس في تفسير سفر نشيد الاناشيد وجيد ان نعرضهم
الاخ رشيد : ألخص ما قلت لان لو اردنا تقسيم الخمسة ممكن ندخل لتقسيمات فرعية ، لكن ندخل للتقسيمات الرئيسية ، انا رأيت ناس يقولون مجازي ، وناس يقولون حرفي وناس يقولون ، وناس يقولون انه حرفياً واقعياً لكن له ايضاً معاني مجازية
الشيخ صموئيل : انا اميل انه قصة حقيقية حدثت فعلاً ولها معني روحية ، الروح القدس الذي كتب كل الكتاب وضع هذا النشيد حتى نتعلم دروس رائعة عن الحب والجنس بطريقة صحيحة
الاخ رشيد : بين من حدثت ؟
الشيخ صموئيل : بين الملك سليمان والفتاة المحبوبة لكن الفتاة كانت تحب الراعي الذي هو رمز للمسيح ، لكن هي قصة حقيقية حدثت فعلاً
الاخ رشيد : ما الادلة على هذا الكلام لاني سأسأل الاخ وحيد لانه مدرسة اخرى لاني سأسأله نفس الاسئلة
الشيخ صموئيل : اولاً انا انظر للتفسير ككل الكتاب ، الكتاب ككل يتكلم عن قصص واحداث تاريخية ويسجلها لنا معاملات الله مع الشعب القديم حتى اليوم ونتعلم منها ، مثلاً هل استطيع القول ان سفر الخروج قصة رمزية لكن هذه قصة واقعية حدث الخروج فعلا لبني اسرائيل من مصر ومسجلة في سفر الخروج ، هل استطيع القول ان الاحداث هذه حدثت فعلاً ام مجرد رمز ، الفصح حدث ، ثم نتعلم منه وهو يرمز للسيد المسيح ، او مثلاً راعوث قصة حدثت فعلاً ومسجلة ونتعلم منها ، وقصة يونان قصة حقيقية حدثت ويونان دخل بطن الحوت ثم وجهه ربنا مرة اخرى ليبشر نينوى ، إذاً قصة واقعية حقيقة مكتوبة وانا اتعلم منها امور روحية ، لماذا نشيد الانشاد بالذات اريد اعتباره انه قصة ليست حقيقية
الاخ رشيد : اخ وحيد سمعت ما قاله الشيخ صموئيل ، نحن لسنا في مناظرة راي مقابل رأي انا فقط حاولت اعرض المدارس الرئيسية ليرتاح كل شخص لتفسير او لديه ميول لتفسير معين نرى هل هذا التفسير سيصمد امام المعترضين على سفر نشيد الانشاد ام التفسير الرمزي ام هما الاثنان ليكون لدينا نظرة شاملة ولا ننحاز لتفسير على حساب الاخر
الاخ وحيد : بكل تأكيد انا اتبنى التفسير التاريخي للسفر وهو التفسير الرمزي ، وكمقدمة اقول ان سفر نسيد الانشاد ليس هو الآيات الوحيدة التي تظهر هذه العلاقة الخاصة بين الله والكنيسة او بين الله والنفس البشرية على اساس انها عروسه والزوجة والحبيبة وهو عريسها ، وإنما هناك عشرات الآيات وإن لم يكن المئات من الآيات المنتشرة في الكتاب المقدس والتي يخاطب فيها الرب الإله الكنيسة والنفس البشرية على اساس انها عروسه والزوجة والحبيبة ولهذا انه من الناحية التاريخية قبل اليهود هذا السفر الذي لقبه البعض انه قدس اقداس العهد القديم فقد آمن اليهود وما يزال إيمانهم ان سفر النشيد يتناول هذه العلاقة المعروفة لديهم في اسفار العهد القديم على اساس ان الرب الإله هو عريس الامه اليهودية او الشعب ، ولم يتغير الامر حينما جاء في المسيحية حيث قبل المسيحيون هذا السفر بذات الايمان وذات النظرة والمفهوم ، بدليل ان تفسير اليهود لسفر النشيد طوال 3 آلاف سنة وكذلك تفاسير المسيحيين خلال ألفين سنة لم تخرج عن هذا الاطار الروحي المنسجم تماماً مع عقيدة الكتاب المقدس وفي هذا السياق اقدم كبداية آيتين واحدة من العهد القديم والاخرى من العهد الجديد والآيتان من اسفار اخرى غير سفر النشيد لكنهما يعبران عن ذات العقيدة وذات النظرة ، مثلاً في هوشع 2 : 19 ، 20 نجد ان الرب الإله يخاطب الامة الاسرائيلية فيقول لها " واخطبك انفسي الى الابد ، واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم ، اخطبك لنفسي بالامانة فتعرفين الرب " هنا الآيات تتطابق مع فكرة وعقيدة سفر النشيد في ان الرب الإله هو العريس هنا نراه يقول سأخطب هذه الامة ، وفي العهد الجديد كمثال في كورونثوس الثانية 11 : 2 يقول الوحي الإلهي لكل المؤمنين لكل المسيحيين الحقيقيين " لاني خطبتك لرجل واحد لاقدم عذراء عفيفة للمسيح " هذا هو المفهوم الذي به قبل اليهود والمسيحيون سفر النشيد في الكتاب المقدس على اساس انه يقدم رحلة اكتشاف البشرية لعريسها وحبيبها السماوي خلال عدة اختبارات مختلفة ، كل اختبار يقود النفس الى الاختبار التالي ، فسفر النشيد ليس منفرداً في هذه الفكرة وفي هذا الايمان
الاخ رشيد : سأتكلم بلسان المعترض ألا يعد التفسير الرمزي مجرد هروب للكنيسة ولليهود من حقيقة مواجهة حمولة الكلمات في سفر نشيد الانشاد فألتجأوا الى تقويل رمزي حتى لا يواجهوا هذه الحقيقة بعد ، سيقول هذا الكلام او كخجل شرقي نحن شرقيين نخجل من امور الجنس وكل ما يتعلق بالذات الانسانية فارادنا نمشي اتجاه رمزي حتى لا نواجه خجلنا الناتج عن طبيعة بشرية وليس من الله ، هل هذا مجرد هروب من مواجهة السفر حرفياً
الاخ وحيد : هذا سؤال رائع جداً اشكرك عليه يا اخ رشيد إذا اعتبر ان هذا هروب ما رأي الذي يقول هذا الرأي حين اقرأ له من التوراة وهي وحي مبكرجداً ، في سفر الخروج 34 : 15 ، 16 ، يقول الوحي الإلهي لشعب اسرائيل " احترز من ان تقطع عهداً مع سكان الارض فيزنون وراء آلهتهم ويذبحون لآلهتهم فتدعى وتأكل من ذبيحتهم وتأخذ من بناتهم لبنيك فتزني بناتهن وراء آلهتهن فيجعلن بنيك يزنون وراء آلهتهن " هنا يتكلم عن الزنا الروحي وهو ان الشعب ترك الإله الحقيقي ترك عريس النفس وذهب ليعبد عريس اخر ليعبد وثن اخر فهذا زنا روحي ، إذا افترضنا ان نهرب من النشيد ما راي القائل في سفر اللاويين 17 : 7 يقول الوحي الإلهي " ولا يذبحون بعد ذبائح لتيوس التي هم يزنون ورائها ، عبادة التيوس حسبت زنا لانه ترك الرب الإله الولي والزوج وذهب لعبادة إله اخر ، عريس اخر ، هذا في التوراة ، ماذا عن اسفار الانبياء إذا انتقلنا الى ارميا 3 : 8 يقول " فرأيت انه لاجل كل الاسباب إذ زنت العاصية اسرائيل فطلقتها واعطيتها كتاب طلاقها " ، تخيل الرب يتعامل مع الامة الاسرائيلية كزوجة حينما خانته وتركته كعريس وذهبت لعبادة عريس اخر وثن اخر اعتبرها زانية فطلقها واعطاها كتاب طلاق ، ماذا عن اشعياء يقول " كأنه كإمرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب وكزوجة الصبا إذا رذلت " هذا في العهد القديم ، اعطيك ذات المفهوم في الانجيل المقدس ، الرب يسوع المسيح حينما قالوا له لماذا لا يصومون تلاميذك قال انا العريس ، وعبر في متى 9 : 15 وقال " هل يستطيع ان يستطيعوا بنو العرس ان ينوحوا مادام العريس معهم ولكن ستأتي ايام حين يرفع العريس يصومون " ايضاً في متى 25 قدم اروع مثل من امثاله الرائعة في مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات واكد ان العذارى الحكيمات هن يمثلن النفس البشرية المؤمنة بالمسيح وحينما جاء العريس الذي هو المسيح والمستعدات دخلن واغلق الباب ، اريد ان اقدم ايضاً شهادة المعمدان عن المسيح " من له العروس فهو العريس واما صديق العريس فيقف ويسمعه " حتى اورشليم في سفر الرؤيا قيل عنها في الوحي الإلهي انها امرأة العريس الرب يسوع المسيح فسفر نشيد الانشاد ليس منفرداً في تقديم الفكرة والعقيدة التي يحملها ، فإن كنا نهرب من سفر النشيد هل سنهرب من كلام المسيح ، هل سنهرب من التوراة ، هل سنهرب من كلام الانبياء والكل في نسيج واحد يقدم فكرة رائعة جداً علاقة خاصة بين الرب الإله كعريس والنفس البسرية كعروس لها
الاخ رشيد : الشيخ صموئيل ، لو استمعنا للاخ وحيد هو واضح جداً انه مقتنع تماماً بمدرسة التفسيرالرمزي وهي مدرسة رمزية ، انت مقتنع ، هو يتعلم من التفسير الذي يقدمه المدرسة الرمزية ويتعلم حقائق رائعة ان الله مخلص لشعبه ، وينبغي ان شعبه يخلص له لان علاقة وحيدة فريدة لا ينبغي ان يدخل فيها طرف ثالث مثلاً ، مبادئ كثيرة من هذه العلاقة ربما ارجع للاخ وحيد في وقت لاحق ليعطي مبادئ اساسية نتعلمها ، ماذا نتعلم من تفسير حرفي
الشيخ صموئيل : ان المكتوب في سفر نشيد الانشاد عن شخصيات ومواقع حقيقية فعلاً تثبت انه يحكي عن شئ عملي وحقيقي حدث ، مثل شونم تبعد ان اورشليم 90 كيلو ، كيدار في الصحراء السورية كان يصنع بها الخيام من شعر الماعز ، عين جدي واحة مختبأة عند البحر الميت ، وردة شارون سوسنة مشهورة في فلسطين ، ترصة مدينه تبعد 45 كيلو شمال شرق اورشليم ، يتكلم عن اشياء واقعية ، الواقع نفهمه بطريقة تطبيقية روحية لنخرج منه بنتائج عمليه ، الاخ وحيد استشهد بهوشع ، هوشع ايضاً قصة حقيقية حدثت ونتعلم منها امور روحية في علاقة الله بشعبه او علاقة المسيح بالكنيسة ، وهذا صحيح ان نخرج من القصص الحقيقية الى وجه نظر روحية عميقة نكتشفها في كل كلمة موجودة في الكتاب
الاخ رشيد : انا انسان بسيط احب لفهم بالبساطة ، واحد يحب واحدة دار بينهم حوار نقل الله لنا هذا الحوار بوحي إلهي ، ما الدرس الذي استفيده منه انا كرشيد مثلاً من هذا السفر لو فسرته حرفياً
الشيخ صموئيل : اولاً شلوميث تحب الراعي لا تحب الملك سليمان ، هنا ترى النفس المؤمنة تتعلق براعي النفوس المسيح وتحبه رغم كل مغريات الشيطان ان يجذب الانسان بعيد عن الله هذا درس مهم ، يريك رفضها للكلمات التي تجعلها تأتي له او تتبعه ولكل الامور الموجودة في السفر لكنها ترفض كل هذا وتتمسك بحبها الاصيل في علاقتها مع الراعي ، نتمسك بحبنا للمسيح ، ثانياً الحب هنا طريق للزواج ليس الزواج طريق للحب وهذا واضح جداً ، واهم آية في الكتاب واتوقع الاخ وحيد يوافقني عليها في اصحاح 8 : 6 " المحبة قوية كالموت " هنا يرفع قيمة المحبة بطريقة رائعة جداً ويقدمها ان الحب شئ رائع في الحياة لانسانية ، شئ ثالث لما يقول انا لحبيبي وحبيبي لي معناها وحدة بين الحبيب والحبيبة ، الاثنان يحبان بعض لا يوجد ثالث او زوجة ثانية لا يوجد طلاق ، هنا توضح وحدة العروس والعريس وارتباطهم مع بعض لا يوجد تعدد للزوجات ، شئ رابع إذا شلوميث تحب الراعي ، تحبه جداً وتعبر بكلمات الحب له هذا مساواة بين الرجل والمرأة في الحب ، المرأة من حقها تحب مثل الراجل ، هذا عكس الموجود في الشرق ، من حقها ان تحب وتحب وتعبر عن حبها لزوجها او لمن تحبه وهنا إذا تساوت المرأة والرجل في مجال الحب تساويا في كل المجالات ، الدرس الخامس براءة الحب الجسدي وهذا اريد التركيز عليه ، نحن ننظر للحب الجسدي نظرة دونية ، نريد تغير هذه النظرة ونرى ان الله هو الذي خلق ادم وحواء وخلق الاعضاء الجنسية هو اعطى الرغبة في الجنس ، الله يخلق كل شئ عظيم ، نريد تصحيح وجه نظرنا حتى كمؤمنين ناحية الجنس والجسد لا ننظر له نظرة دونية تحت ضغط من افكار العالم ، الغانوسية قالت ان المادة والجسد شر والجنس شر وبالتالي اصبح نحن ايضاً فكرنا ملوث ان ننظر للجسد او للجنس نظرة دونية ، فالحب الجسدي في سفر نشيد الانشاد يعطي له قيمة عليا ، لهذا قلنا عليه قدس الاقداس
الاخ رشيد : نتوقف عند هذه النقطة ، الجنس شئ مقدس وعطية من الله لكن في اطار صحيح
الشيخ صموئيل : إذا اعطيت الكرامة للحب الجسدي هذا لا يعني الانفلات او الاباحية ، هذا يعني الانضباط لانه شئ مقدس ينبغي ان اقنن الحب الجسدي في قانونية الطهارة والنقاء والسلوك السليم لا اتركها ، الدرس السابع ان حبنا لله وحب الله لنا عظيم جداً لهذا قدم الكتاب المقدس الله كحب في رسالة يوحنا الاولى 4 : 8 " الله محبة " اعظم شئ في الكتاب المقدس انه يقدم الله محبة ، شئ ثامن اني لازم اتعلم الحياة الزوجية من خلال سفر نشيد الانشاد ارى علاقة الزوج والزوجة والتعبير ، محتاجين في الشرق نتعلم كيف نعبر لزوجتي بكلمات محبة ، عدم القدرة على التعبير عن الحب يعتبر مشكلة ، نشيد الانشاد يقدم صورة واضحة انهما يعبران وتتمسك بحبها بطريقة رائعة ، إذاً هناك الكثير من الدروس التي نتعلمها من هذا السفر
الاخ رشيد : اخ وحيد انت سمعت ان هناك دروس كثيرة لو اخذنا التفسير الحرفي ، وتجد الكلمات لها معاني ، لكن لو ذهبت مع التفسير الرمزي ماذا ستفسر ليقبلني بقبلات فمه هناك قبلات فم ، لان حبك اطيب من الخمر ، شفتاك كسلكة من القرمز ، عنقك كبرج داود ، هنا يتكلم عن عنق ، ثدياك وهذا ما يعلق عليه الاخوة المسلمون ، ثدياك كخشفتي ظبية ، هنا يتكلم عن الثديين ، يتكلم عن تشبيه ، توأمين يرعيان بين السوسن ، ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ، دوائر فخذيك ، إذاً نرى الفخذين ، كله يتكلم عن الجسد كيف تفسره بطريقة رمزية
الاخ وحيد : المدرسة الرمزية القديمة اليهودية والمسيحية ، كل هذه العبارات الرائعة لها التفاسير الروحية الرائعة جداً ، ليقبلني بقبلات فمه ، هذه الآية تأتي في سياق الآيات التي بعدها ، يقول الوحي الإلهي " لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى " ليس مجرد نفس واحدة لكن يتكلم بالجمع الكنيسة ككل ، " اجذبني ورائك فنجري " نجري كلنا ، " ادخلني الملك الى حجاله نبتهج ونفرح بك " جمع ، " نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك " ، القبلات هنا تشير الى قبلات المصالحة الى الصفح والغفران العروس تقول ليقبلني الرب بقبلات فمه لأعلان قبوله لي ، وهذا سيؤدي الى تأثيري على من هم حولي ، لا اريد فيما بعد قبلاته الذي يرسلها لي عن طريق الانبياء والرسل ، بل اريده هو بذاته ليقبلني هو بفمه الطاهر المبارك علامة قبوله لي ، الرب يسوع المسيح نفسه تكلم عن القبلات الإلهية ، حينما تكلم عن رجوع لابن الضال فقال عن قبلاته الإلهية رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله ، والمسيحيون في كل العالم وبكل طوائفهم يؤمنون هنا انها قبلات الرب الإله للتائبين العائدين ، هذه هي القبلات الإلهية المقصودة في سفر النشيد
الاخ رشيد : انا افهم القبلة لما تقبلني امي هذا شئ مختلف ، انا اقبل ابني هذا شئ مختلف ، اكن واحد تنادي ان تقبل واحد هذا به ايحاء جنسي
الاخ وحيد : من الذي ينادي ؟ هل الذي ينادي هنا هي مجرد امرأة تنادي رجل ، في الكتاب المقدس رأينا الله يتكلم مع الشعب كزوجة له وانا اعطيتك امثلة
الاخ رشيد : فهمنا القبلات ، مثلاً ثدياك هذه عند كل المسلمين مشكلة ، لماذا ؟ هذا ليس من كلام ربنا لانه يذكر الثديين ، بماذا تجيب
الاخ وحيد : بداية اريد ان اشير الى تعبير كخشفتي ظبيه ، يعني واحد بيمدح واحدة ويغازلها يقول لها ثياك مثل معزتين او خشفتي ظبية يعني ولدي ظبيه ( الخشف هو ولد الظبية ) هل هذا غزل ؟، والثديين ليس فقط للجنس بل ايضاً فيها غذاء الاطفال الرضع وإشارة الى النضوج الفكري ، المهم اريد ان اكون كتابياً فأقدم ما قاله الرب الإله لمدينة اورشليم ، في حزقيال 16 : 7 قال لها " جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان نهد ثدياك ونبت شعرك وقد كنت عارية " الله يتكلم مع امة ، إذاً لماذا اذهب بعيداً ولدي آيات تقدم لي ذات المعنى الرمزي ليس في سفر نشيد وإنما في الكتاب المقدس ، في سفر اشعياء 66 : 11 يقول " افرحوا مع اورشليم وابتهجوا معها يا جميع محبيها ، افرحوا معها فرحاً يا جميع النائحين عليها لترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها ، يعني اورشليم لها ثدي ، هنا المخاطب جماعة المؤمنين الكنيسة والثديين علامة النضوج تخطي مرحلة الطفولة دلالة على القدرة على تقديم الغذاء للاطفال الصغار ، الثديين في التفاسير المسيحية خلال الفين سنة هما العهدين القديم والجديد كلمة الرب الحية والام الواحدة لهما هو مصدرهما الإلهي الواحد الذي هو السوسن العطر المهراق الذي هو اسم الرب يسوع ، ما اجمل رجليك بالنعلين ، نلاحظ هنا مدح الرجلين بالنعلين وليس بدونهما ، هذا عكس ما قبل في اشعياء 1 : 5 ، لما يتكلم عن الامة اليهودية كل الرأس مريض كل القلب سقيم ، من اسفل القدم الى الرأس ليس فيه صحة ، هنا يمدح جماعة المؤمنين جسد الكنيسة يمدح المؤمن بعد توبته فأرجلها جميلة بالنعلين وليس بدونهما ، فالمدح ليس للارجل الحافية العارية ، والانسان يلبس النعلين في خروجه من البيت فهو يمدح استعدادها الدائم للخروج والكرازة ، هذا ماقيل في الوحي الإلهي في العهد القديم في اشعياء 52 : 7 " ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك إلهك " حتى في العهد الجديد افسس 6 " حاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام والسيد المسيح نفسه حين عاد الابن الضال قال البسوه الحذاء
الاخ رشيد : مسالة الرجلين فهمتها ، ما رأيك في الفخذين " فخذيك مثل الحلي ، سرتك كأس مدورة " ، هذه ايضاً تحتاج الى توضيح لانها تخلق مشكلة لفكر المسلم
الاخ وحيد : " سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج " السرة هي مكان قطع الحبل السري الذي يربط الام بالجنين وهو يشير الى الحياة الجديدة ، فبالولادة انفصلت عن العالم القديم ، واقدم من الكتاب المقدس ذات المفهوم في حزقيال 16 : 4 يتكلم الى اوشليم ويقول لها " اما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك ولم تغسلي بالماء للتنظف ولم تملحي يمليحاً ولم تقمطي تقميطاً " ، إذاً المعنى موجود والمخاطب هنا ليس امرأة ولكن اورشليم والذي يخاطب هو الرب الإله فلماذا اذهب لسفر النشيد بعيداً عن هذا المفهوم ، كأس مدورة لان الذي قطع السرة هو خالقها فلا يوجد بها عيب ، هناك كثير من الاطفال في العالم تشوه السرة حين قطعها فتكون بارزة وليست بصورة جيدة
الاخ رشيد : إذاً هي رمز الكمال انت ولدت ولادة كاملة
الاخ رشيد : وحين يقول لها بطك سبرة حنطة ، هذا تعبير رائع جداً فقول لها بطنك مثل كومة الحنطة المحاطة بالسبر ، هذا التعبير بعيد جداً عن الفهم الجنسي ، الحنطة يصنع منها الخبز والكنيسة تقدم للعالم الرب يسوع المسيح الذي قال عن نفسه انا هو الخبز الحي
االخ رشيد : نريد شرح موضوع الفخذين
الاخ وحيد : حينما يتكلم عن " دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يد صناع " ، نلاحظ التشبيه هنا للفخدين مثل الحلي وهي السلاسل او الاعقاد وهذا التشبيه في حد ذاته يبعد فكرة الجنس عن القارئ ، السلاسل تربط ببعضها البعض بمتانة ، السلاسل من مادة لا تصدأ فيها إشارة الى قوة مفاصل الفخذين الذي يحمل الجسد ، في الكتاب المقدس إشارة الى ذلك حينما ضرب يعقوب على حق فخذه كان فخذه إشارة الى قوة الجسد ضرب في مركز قوته فكان يخمع على حق فخذه طول حياته ، وفي مزمور 45 " تقلد سيفك على فخذك ايها الجبارجلالك وبهاءك " ، ونحن نعرف في سفر الرؤيا 19 عن المسيح" وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب " ، الجسد قائم على الفخذين ، متانة المؤمن ، لكن انا اريد ان اذكر بعض العبارات المهمة ، في سفر النشيد 10 يقول لها " من هي المشرفة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية " ، تخيل واحد يقول لزوجته انت مرهبة كجيش بألوية ، وفي اصحاح 6 " انت جميلة يا حبيبتي كترصة " وهي احد مدن الكنعانيين ، حسنة كأورشليم مرهبة كجيش بألوية " ، " شعرك كقطيع الماعز الرابض في جلعاد " واحد يقول لزوجته شعرك كقطيع الماعز اعتقد لا تفرح بهذا ، في اصحاح 1 : 9 " قد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون " ، وايضاً " عنقك كبرج من عاج عيناك كالبرك في حشبون ،انفك كبرج لبنان " هل تشبيه الانف بالبرج غزل ؟ ، إذاً هنا في هذا السياق لابد الالتجاء الى التفسير الرمزي حتى نفهم كل هذه الاشياء التي قيلت عن الكنيسة في اجمل واروع تعبير لها
الاخ رشيد : الشيخ صموئيل ، اعتقد ان التفسير الحرفي يريد ان يعلمنا ان الله يعلم الانسان الجنس الصحيح وانه يعلمه الحب الصحيح ، لماذا نحن في الشرق ننظر الى الجنس انه حرام شئ لا نتكلم عنه اطلاقاً كأنه من المحرمات لغة الحب والعشق حرام ، لا يستطيع ان يعبر ويخجل امام اقاربه ان يعبر تعبير حب ، ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الجنس والحب
الشيخ صموئيل : اقول في البداية ان الاآباء اليسوعين في لبنان قالوا من يفهم سفر النشيد على ضوء تكوين 2 ، عندما نرى ادم وحواء عندما خلقهما الله وكانا عريانان وهما لا يخجلان ، يعني الخجل من الجسد اتى من نتيجة الخطية ، لاننا عندما نقع تححت تأثير الخطية فننظر الى الجسد والى الجنس نظرة خاطئة وهذه مشكلة الغانوسية من زمان ، لما قالوا ان المادة شر وان الجسد والجنس شر والمنطقة الشرقية تأثرت بالافكار الغانوسية ، واليوم نرى واحدة من مشاكلنا في المجتمع الشرقي ان الحضارة الاسلامية مبنية على مجموعة من القيم التي تختلف في ترتيبها مع قيم الكتاب المقدس ، مثلاً نحن تكلمنا ان الله حب فالكتاب يقدم لي ان قيمة الحب قيمة عليا ثم نجد الصدق ، الصدق في الكتاب قيمة عليا ، ونجد في مجتمعات الغرب مازال الصدق عندها قيمة عليا مثل امريكا لما كذب نيكسون احالوه ، نحن في الشرق كل يوم رؤساء ومسئولون يكذبون لكن لا يعطوه اهمية كبيرة لان قيمة الصدق في الغرب مختلفة عن قيمة الصدق في الشرق في الثقافة الاسلامية
الاخ رشيد : الكتاب يعطي للمحبة ووالصدق قيمة عليا بينما الثقافة الشرقية والاسلامية عندنا ينظر لها نظرة دونية
الشيخ صموئيل : مثلاً يعطي للشهامة والشجاعة قيمة عليا عنتر بن شداد عبد لكن عندما يقود الحرب وينتصر يعطيه قيمة كبيرة ، إذاً الشجاعة والشهامة لها قيمة عليا في الثقافة الاسلامية لكن الحب قيمة دونية
الاخ رشيد : لهذا لم نجد في النصوص الاسلامية عبارات حب او كلام غزل بين رجل وامرأته ، او بين محمد وزوجاته حتى تنقل لنا ونستقيد منها
الشيخ صموئيل : لا يوجد كلام على الحب عيب ، جنس نعم لكن حب لا ، هناك فرق بين الحب والجنس لكن الفكر المسيحي يعطي على ضوء تكوين 2 وسفر نشيد الانشاد يعطي قيمة عليا للحب والجنس فنحن ننظر ليس بنظرة ثقافة اسلامية ولكن بثقافة كتابية ، في الوصايا العشرة تجد لا تزن حفاظاً على الجنس واحتراماً له ، لا تشته امرأة قريبك هذا حفاظ على الجنس ، إذاً انظر للجنس بنظرة مقدسة ولا ينبغي ان يشتركوا فيه افراد كثيرة ، علاقة مقدسة بين الزوج الواحد والزوجة الواحد ويكونان جسد واحد والمسيح عمق هذا الموضوع وقال لو نظرت نظرة بها شهوة الى اي امرأة تصبح زنيت بها
الاخ رشيد : لما اتكلم مع مسلمين عن نشيد الانشاد يفهموا منه ان كل واحد يتبع واحدة ويقول لها كلام الغزل وانا كثير من المرات اشرح لهم واقول لهم اذهبوا الى اي كنيسة في العالم هل تجدوا الراعي يقول للناس اليوم تعالوا مستعدين للجنس اليوم سنقرأ نشيد الانشاد
الشيخ صموئيل : قدس الاقداس في الكتاب المقدس هو سفر نشيد الانشاد والكلام المكتوب فيه لكن ننظر له ونفهمه بطريقة صحيحة
الاخ رشيد : المشكلة في نظر المسلم وكأن اي نص لو تكلم عن الجنس بالنسبة له او عبارات حب هذا ممنوع
الشيخ صموئيل : الثقافة الاسلامية تؤثر على تفكيرنا في المجتمع المسيحي فننظر للجنس والحب بثقافة اسلامية
الاخ رشيد : هل الحب والجنس حرام ؟
الشيخ صموئيل : الحب الجنس خلقهما الله ، إذاً ما طهره الله لا ننجسه نحن
الاخ رشيد : في اي اطار يصبح حرام ؟
الشيخ صموئيل : اي جنس خارج إطار الزواج هذا شر والمسيح حذر وقال من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ، في عبرانيين 13 : 4 " ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد والمضجع غير نجس " العلاقة الجنسية الزوجية علاقة مقدسة طاهرة نقية علاقة مقدسة الله باركها وهو الذي صنع اول مشروع للزواج بين ادم وحواء واول معجزة صنعها المسيح انه بارك عرس قانا الجليل ، إذاً العرس والزواج شئ مقدس
الاخ رشيد : معنا مكالمة الدكتور اشرف من امريكا اهلاً بك انت استاذ في العهد القديم
اشرف : اهلاً اخ رشيد مساء الخير
الاخ رشيد : ما رأيك في الكلام الذي قيل الى الآن
اشرف : اولاً احب اقول انني مستمتع بهذا الكلام من الشيخ صموئيل وبين الاخ وحيد ، بالرغم ان هذا النقاش له اكثر من 3 آلاف سنة لكن جيد ان نتناقش فيه ونقدم بعض المفاهيم الصحيحة من كلمة الله سواء الفكر الرمزي او الفكر الواقعي للعلاقة الزوجية الحميمة ، اريد ان اشارك اولاً سفر نشيد الانشاد يعتبر تكملة لفكرة بدأها الملك سليمان في سفر الامثال ، وانا اؤمن ان سليمان هو كاتب نشيد الانشاد لان اسمه ذكر خمس مرات في السفر ، الفكرة الجميلة التي بدأها في سفر الامثال في امثال 5 : 15 ينصح الشباب ويقول لهم " اشرب مياه من جبك ومياه جارية من بئرك لا تفض ينابيعك الى الخارج سواقي المياه في الشوارع لتكن لك وحدك وليس لاجانب معك ، ليكن ينبوعك مبارك وافرح بأمرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزاهية ليرويك ثديها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائماً فلما تفتن يا ابني بأجنبية وتحتض غريبة " الفكرة هنا ان هناك زوجة تحبها ارتبط بها عيش معها اجعل بينكما علاقة حميمة لان هذا قصد الله منذ البدء عندما خلق الله ادم وحواء ويكمل هذه الفكرة في اصحاح 7 ويتكلم عن المرأة الاجنبية ينبغي ان تحترس منها ولا تمشي ورائها ولكن دائما ولاءك وانتمائك لزوجتك الوحيدة ، الايجابية الوحيدة في المدرسة الرمزية انها تحاول ان تحل لنا بعض المشاكل المتعلقة بالاوصاف المرتبطة بالجنس في نشيد الانشاد ، لكن هناك نص في 7 : 6 " ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذات قامتك هذه شبيهه بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعنوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرمة " هذه الاوصاف علاقة بين واحد وواحدة بين زوج وزوجته علاقة حميمة والرب قدرها منذ البدء
الاخ رشيد : اسألك هل هذا يتوافق مع شخص الله ؟ المسلمين يروا ان الله لا يمكن ان يتكلم هكذا عن هذه الاشياء ، المسلم يرى في هذا حط من قيمة الله ان يتكلم عن امور جسدية تتعلق بالبشر
اشرف : هذه الفكرة ليست تواجه المسلمين فقط لكن في البداية واجهت الكنيسة لذلك الفلسفة اليونانية كما ذكر الشيخ صموئيل ان فكرة الثنائية ان المادة شر والروح خير فبالتالي نبتعد عن كل ما هو مادي ونرتبط فقط مع كل ما هو روحي ، طبعاً الانسان متكامل نفس وروح وجسد وهكذا خلقه الله ويريد انه يكون صحيح روحاً وجسداً ، مثلما اكون صحيح مع الرب في علاقتي معه هو ايضاً يريد ان اكون صحيح في علاقتي مع زوجتي وايضاً اكون صحيح في علاقتي مع اولادي ومع الاخرين ، لا يوجد بها عيب ان نقول ان نشيد الانشاد انا لا اعتقد ان سليمان عندما كان يكتب نشيد الانشاد انه كان يفكر في علاقة الله بشعبه بالرغم من ان الاخ وحيد ذكر ان هذه الاوصاف في حزقيال 16 لكن هذا ليس معناه ان الله يتلذذ بها لكن يوصف بها النضج
الاخ رشيد : دكتور اشرف لتفهم هدفي من الحلقة لا اريد تفضيل تفسير على اخر لان هناك ناس يحبون هذا التفسير واخرون يحبون ذاك ، فلا اريد ان واحد ينتقد تفسير الاخر ، لكن اريد توضيح هل فكرة المسلم يخدمها التفسير الرمزي او التفسير الحرفي ، هل فكرة المسلم عن السفر هي فكرة حقيقية تنتطبق على التفسير الحرفي او التفسير الرمزي ، هذا هدفي من الحلقة
اشرف : على مر التاريخ كان موجود التفسيرين وسيظلوا دائماً ، وتجدهم دائما واحد اكثر انتشاراً من الاخرى
الاخ رشيد : نعترف ان التفسير الرمزي هو الاكثر انتشاراً واستحواذاً
اشرف : هذا صحيح لكن نعود فنقول ما هو القصد لسليمان من كتابة نشيد الانشاد
الاخ رشيد : اسألك مادام ذكرت القصد ، هل كان قصد سفر نشيد الانشاد يعلمنا الخلاعة
اشرف : لا ابداً لان كلمة الله واضحة جداً ان سليمان في كتاباته وفي امثال يتكلم عن العلاقة بين الزوج والزوجة ، المرأة الحكيمة والرجل الحكيم ، يتكلم عن البيت الذي يبنى ، حتى ينتهي سفر الامثال بأمرأة فاضلة من يجدها لان ثمنها يفوق اللآلئ ويصفها بهذه الاوصاف ، فلماذا اخذ هذه في امثال 31 يتكلم عن علاقة الرجل والامرأة لان ليس به اوصاف جنسية ولما اتي نشيد الانشاد لقول انه تفسيره رمزي
الاخ رشيد : اشكرك الدكتور اشرف ، معنا مكالمة من الاخ عماد اهلاً بك
عماد : مساء الخير ، قبل ان ابدأ اريد ان احييك على شجاعتك واشكرك على استضافة الشيخ طارق يوسف في الحلقة السابقة ، واتمنى في كل حلقة تناقشوا شئ اسلامي تستضيفوا الشيخ طارق مرة اخرى او اي شخص على نفس المستوى ، ثاني شئ انا مستغرب للتناقش بالنسبة لنشيد الانشاد القمص زكريا بطرس قال ان ربنا كتبه ليبكت ناس العهد القديم والآن الاخ وحيد يقول ان رمز للمدينة المقدس القدس ، انا استغرب هل ربنا لم يجد إلا هذه الاوصاف لكي يصف بها القدس
الاخ رشيد : ممكن اعادة هذا الجزء لاني لم افهم ، لا اعرف ماذا قال القمص زكريا وماذا قال الاخ وحيد ، انت حورت الكلام اريدك ان تعيدها لنتأكد
عماد : بالنسبة للقمص زكريا لما سؤل عن نشيد الانشاد ، كان يتكلم عن الاسلام دين جنس وغيره فقال بالنص هذا كان ربنا يبكتهم في العهد القديم ، اما الاخ وحيد فقال ان هذا يصف بها مدينة القدس ، وفي نفس الوقت كان الاخ وحيد كان بيعترض على كلمة اتت في القرآن التي هي عرضاً اترابا وقال على حور العين في الجنة ، وقال كيف ربنا يقول هذا فلا يمكن يكون كلام الرب ، انا لا اعرف ايهما على الجنس صراحة ، عرضا اترابا ام الموجودة في نشيد الانشاد ، ولي تعقيب على كلام الشيخ صموئيل الآن يتكلم عن الحضارة الاسلامية والقيم الاسلامية انا لا اعرف من اين يأتي بهذا الكلام يقول الاسلام لا يعني المحبة والصدق وضرب مثل بنيكسون ، نحن عندنا حديث يقول المؤمن لا يكذب
الاخ رشيد : يا اخ عماد انا كنت مسلم وممكن اعارضك واقول لك انه احل لنا الكذب في ثلاث حالات كمسلمين
عماد : ما هم
الاخ رشيد : ان الرجل يكذب على زوجته ، والكذب في الحرب ، والكذب للصلاح بين المتخاصمين
عماد : وهل هذه اشياء خطأ
الاخ رشيد : أرايت ليس عندنا للصدق قيمة عليا ، على العموم الغرض ليس الانتقاد دعنا نكون صريحيين مع انفسنا ليس الغرض ان احقرك او تحقرني ، دعنا ننظر الى نفسنا بواقعية ليس مسيحي ضد مسلم ، نحن نحلل واقعنا ونكون مدركين له
عماد : هذه ظروف اجتماعية الآن في مصر هناك ظروف اقتصادية على المصريين تجبرهم على اشياء واحد يسرق هناك ظروف اجتماعية معينة
الاخ رشيد : اعطيك مثال لتفهم ما قاله الشيخ صموئيل ، مثلاً نحن كمسلمين كنا نرى الى قضية عمار بن ياسر لما عذبوه وانكر محمد في التعذيب وقال له إن عادوا فأعد ، هذه ليست مشكلة انت في ظرف معين وتحت عذاب فليس مشكلة ، هذا قيمة قرآنية او اسلامية ، لكن القيمة الكتابية نرى بطرس لما انكر السيد المسيح ، المسيح قبل ما ينكر قال له قبل ان يصيح الديك مرتين ستنكرني ، لما صاح الدين تبكت ورجع وهذا كان خطأ بحسب القيم الكتابية ، هذا خطأ مهما كان ظروفك ، القيم مختلفة ، المحبة في الكتاب قيمة عليا لا يوازيها شئ ، في القرآن لا تجد الحب له قيمة اولى لكن تجد قيم اخرى لها اولوية ، ممكن اذهب للحرب واستشهد من اجل شئ حتى ولم يكن غير صحيح
عماد : الجهاد
الاخ رشيد : ليس الجهاد ، العرب كانوا يدافعون عن معتقداتهم ايضاً ، الشجاعة لها قيمة عليا هذا هو القصد وليس التحقير منكم
الشيخ صموئيل : اريد ان اقول له ايضاً انه لو رأى فيلم عربي واحدة خانت زوجها تجد ان النتيجة الطبيعية ان يقتلها ، لكن في الفيلم الاجنبي لو واحدة خانت زوجها واعترفت له وتابت يغفر لها ويقبلها
الاخ رشيد : نحن نقارن ثقافة كتابية بثقافة اسلامية ، نرجع لك اخ عماد
عماد : حضرتك كنت بتكلم الشيخ هيثم رباني واعترضت في سورة العاديات ان الله يقسم بالخيل واعترضت ان الاعلى لا يقسم بالادنى ، في نفس المنطق هل تقبل ان الاعلى يتمثل بالادنى ان الله يتمثل بالانسان يتشخص فيه هل تقبل ان الادنى يبصق على الاعلى التي هي عملية الصلب ، هل العقل يقبل هذا ويرفض ذاك
الاخ رشيد : ماذا تقصد
عماد : انت تعكس العملية ، الله عندما يقسم الخيل فهو يقسم بمخلوقاته وبما خلق في الوقت نفسه تقبل ان الاعلى يتشخص في الادنى وان الادنى يعذب الاعلى ويقتله ويصفعه ويقتله
الاخ رشيد : ليكون بيننا احترام ، لانقول ان الله صفع او عذب لان مفهوم الله عندك كمسلم هو اللاهوت هو الباطن ، اللاهوت لا يتأثر ، مفهوم اللاهوت عند المسلم هو الباطن الذي لا يحده اي شئ السميع البصير لا مثله اي شئ ، هذا بالنسبة لك هو الله الباطن ، نحن نقول عندما ظهر اكل وشرب في ظهوره وليس في لاهوته ، لاهوته لا يتأثر ، هناك مشكلة في الفهم يجب ان تصحح ، وهذا خارج الموضوع ، اريد ان اسالك سؤال واريدك تفيدني ، القرآن يذكر كلمة الفروج 23 مرة على الاقل ، " مريم التي احسنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا " هذه كلمة بالنسبة لي كلمة اقبح من كلمة ثدي ، المسلم لما ينظر للقرآن يقول هذا كلام ربنا وغير مسموح للنقاش فيه ، لما ينظر لنشيد الانشاد ويجد فيه الثدي يقول كيف يكون كلام ربنا ، اقول له ما المقياس هل انه لا يوجد به كلام عيب ، إذاً اي كتاب نجد به كلام عيب هذا ليس كتاب ربنا ، القرآن به فرج ، اريدك كمسلم تشرح لي لماذا تكيلوا بمكيالين
عماد : ليس نحن بل انتم تقولون ان الاسلام دين جنس ودين قباحة والى اخره ، نحن لا نتعامل بمكيالين ، انا الآن ممكن اقرأ القرآن امام امي واختي وابنتي ، لكن انت لا تستطيع ان تأتي بنشيد الانشاد وتقرأه امام امك وابنتك واختك
الاخ رشيد : لا ، اول شئ ليس امي وامك مع احترامي لهم ، هم ليسوا الحكم ، مقارنة الاديان لا تتم عن طريق امي وامك مع احترامي لهم ، ثاني شئ لما نقرأ شئ نقرأه ليفهموه الكتاب المقدس مترجم ، هل تقدر ان تقرأ لامك مثلاً ومريم بنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه وتقولها بالعامية
عماد : انا اقرأه لابنتي
الاخ رشيد : تقولها بالعامية تسمي الفرج باسمه وتقول لها ان الله نفخ فيه
عماد : لا اقوله بالعامية اقوله بالنص الذي نزل فيه القرآن ، هذا هو الفرق
الاخ رشيد : انت تحتمي بكلمة ليست مفهومة عندها تحتمي بها ، لانها لا تعطي المعنى ، هذا هو المشكل ، الكتاب المقدس مترجم المعنى ونضعه حرفياً كما هو ، مشكلك في القرآن انك تحتمي وراء اللغة الغير مفهومة الآن ، نحن نفهم العامية ، نتوقف مع فاصل ونكمل حوارنا
بعد الفاصل
الاخ رشيد : اهلاً بكم مشاهدينا نكمل هذه الحلقة عن سفر نشيد الانشاد مازال معنا الاخ عماد ، انا لاقول لك ان القرآن ذكر فيه كلمة الفرج 7 مرات ، ذكرت النهود تحت مصطلح كواعب اترابا في النبأ 33 ، ذكر افتضاض البكارة تحت قوله " ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون " ، والشغل هو افتضاض البكارة بحسب المفسرين ، وردت كلمة نكح هي التي وردت 23 مرة في القرآ، ، نكح ونكاح
عماد : إذا كان الزواج الشرعي الرسمي هذا ليس عيب
الاخ رشيد : انا منصف للغاية معك ، النكاح يعني الزواج احياناً وفي آيات قرآنية اخرى يعني الفعل في حد ذاته ، اصل الكلمة في اللغة العربية في كلام العرب هي الوطأ ، فقيل للزواج نكاح لانه سبب للوطأ
عماد : لا أرى شئ عيب هنا
الاخ رشيد : هي تعني عند العرب الجماع فأطلقت على الزواج ، اختصر الزواج كله في العملية لان هذا الغرض منه عند العرب أرجع للسان العرب
عماد : لا تلوي الكلمات لسبب معين
الاخ رشيد : انا لا الوي ، انا اعطيك آية " لا تحل لكم حتى تنكح زوجاً غيره " في قضية المحلل ما معناه
عماد : الى ان تزوج زوج اخر
الاخ رشيد : الزواج لا يحل المشكلة
عماد : هنا الزواج يلزمه الجماع
الاخ رشيد : نعم حتى تنكح زوجاً اخر تعني الفعل ، إذاً هي تعني الزواج احياناً وتعني الفعل احياناً اخرى
عماد :ما المشكلة
الاخ رشيد : لا تقدر قراءتها اما سيدة ، لانك تريد ان تجعل المرأة هي المعيار الذي نقيس به كلام الله ام لا
عماد : لا استطيع ان اقرأ كلمة نكاح واستطيع قراءة نشيد الانشاد
الاخ رشيد : تحدث القرآن عن اوضاع الجماع قال " نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم اينما شئتم " بالوضعية التي تريدها
عماد : فسرها الرسول وقال فأتوها مقبلة او مدبرة على ان يكون الوطأ في الدبر
الاخ رشيد : هل استطيع تفسيرها لابنتي ؟ لا استطيع لكن هذا ليس كمقياس اقيس به هل هذا كلام الله ام لا ، الله هو الذي خلق للرجل والمرأة اعضائهما الجنسية وخلق حواء وادم لماذا
الاخ رشيد : للتناسل ولزيادة البشرية
الاخ رشيد : لماذا تريدنا ان نخجل من شئ خلقه الله لو مورست في إطارها الطبيعي
عماد : لما تأتوا لتتكلموا عن الجنس انه عيب تهدروا في الاسلام ، لما تأتوا للكلام عنه كأنه نافع تأتوا ان نشيد الانشاد شئ جيد
الاخ رشيد : لا ، لو مارسه محمد مع زينب بنت جحش يصبح حرام ونتكلم عليه ، لو مع ملكات اليمين يصبح حرام ، لو في المتعة يصبح حرام ، هذه المشكلة مع الاسلام
عماد : الكلام يؤخذ ويرد ، انتم تقولون لانها امرأة ابنه ، اولاً زيد ليس ابنه ، هو ابنه بالتبني ، وعندما تزوج زينب تزوجها حتى يؤكد ان انتهاء التبني في الاسلام وحرمية التبني في الاسلام ، كل شئ له رد ، لهذا اقول لك يا ريت كل حلقة تأتوا بالشيخ طارق يوسف
الاخ رشيد : انت تطلب المستحيل لكن انا وعدت ان في حلقات قادمة سيكون طرف فيها ، اشكرك اخ عماد ، الاخ وحيد هل عندك تعليق
الاخ وحيد : انا ارحب بالاخ عماد ، هو يتكلم عن ان ابونا زكريا بيتكلم عن المدينة المقدسة او عن الشعب في القديم ، هذه هي المدرسة الرمزية التي اتكلم عنها من اول البرنامج ، ابونا زكريا ايضاً يتبنى المدرسة الرمزية ويتكلم عن ان الله كتب هذا السفر للشعب الإله هو العريس نفسه والشعب هو العروس ، وابونا زكريا له تفسيرات رائعة جداً في هذا المجال ، سألني ان انا معترض عن عرض اترابا وعن كواعب اترابا ، استاذ عماد حينما سمعت الآن التفسير الحرفي من الشيخ صموئيل او التفسير الرمزي مني لم تسمع ولا واحد منا يتكلم عن المتعة خارج اطار الزواج لكن حينما تتكلم انت عن كواعب اترابا وتجعلها 72 حورية في الجنة للمسلم ، هنا لنا الحق ان نعترض ونتكلم لان نشيد الانشاد لم يدخل في هذا الاطار على الاطلاق ، يقول لا تستطيع ان تقرأ نشيد الانشاد امام امك او ابنتك ، من قال لك هذا الكلام هذا افتراض منك ، نقرأه في بيوتنا وكنائسنا واجتماعتنا الروحية ، نقرأ نشيد الانشاد ككلمة الله ، وفي ذات الوقت نحن الآن نعرضه امام ملايين المسيحيين والمسلمين حول العالم كما ترى ، لا تستطيع ان تقول لأبنتك ما هو دور المسلم في الجنة ، او الاوضاع الذي ذكرها منذ قليل الاخ رشيد ، اما بالنسبة لمداخلة الاستاذ اشرف انا سعيد بمكالمته ، بالنسبة لصعود النخلة ايضاً لها تفسيرها الرمزي ، الرب يسوع هو الذي يصعد الى شجرة الانسان المؤمن او الكنيسة ليقطف هو الثمار بذاته ، ولا احد يقتطف الثمار بعد الفداء والصليب ، شكرا لك اخي رشيد
الاخ رشيد : اشكرك ، معنا جناب القمص على الهاتف ، اهلاً بك جناب القمص
القمص زكريا : اهلاً بك يا استاذ رشيد وضيوفك الكرام ، انا سعيد جداً واسمع وانا مستمتع لهذا الكلام العلمي والمنطقي والاكاديمي ، اشكر الله من اجلك ومن اجل الاحباء الضيوف الموجودين وأجوبتهم واشكر ايضاً المشاركين ، بخصوص الاخ عماد هو كعادة كل المسلمين يحاول ان يعطي لك كلام بلا برهان وبلا توثيق ، ينتهز عدم وجودي في البرنامج ويقول لك ان القمص زكريا قال انه للتبكيت ، اي كلمة في نشيد الانشاد به تبكيت ، هو لخبطة ، هم كانوا يعترضوا على ما جاء في سفر حزقيال 23 ما قيل لامه اسرائيل ويهوذا هو دخل المواضيع في بعضها ، وهو لا يعرف الفرق بينهما ، لكن هذه طريقتهم ان يتكلموا بلا فهم ، اقول لعماد ألعب غيرها وتكلم بدليل وتوثيق وبرهان ، وانا موجود بأسمع وبأسعد جداً بهذا البرنامج الجميل الرائع ، ربنا يبارككم ويزيدكم نعمة
الاخ رشيد : اشكرك ، الشيخ صموئيل ، ما هي المشاكل التي تواجه المسلم لفهم هذا السفر ، انا كنت مسلم سابق واعرف ان تحدث صدمة لاننا غير متعودين على كلام الحب ، نقرأ كيف محمد قبل عائشة وهي صائمة ، كيف مارس معها الجنس وهي صائمة ، كيف يمسح المنية ( سامحوني على هذه التعبيرات ) كانت تمسحة وتغسله ، كيف كان يجلس في الخلاء ويمسح بثلاث احجار ، كل شئ مكتوب لنا في كتب السيرة والاحاديث ، وليس مكتوب عبارات حب ، ولا مرة قرأنا حديث يا حبيبتي يا عائشة احبك ، حتى نقتدي به ، كل المكتوب كيف بال ، كيف وقف ، كيف مسح ونام واكل وشرب ، كيف دخل الحمام برجله اليمين وخرج كيف ، لا يوجد عبارات حب ، عند قراءتنا لنشيد الانشاد نتفزع ، ما هي المشكلة لكي نفهم نشيد الانشاد
الشيخ صموئيل : عندي خمس اسباب تجعل المسلم يرفض نشيد الانشاد ، السبب الاول ان ثقافة المسلم ناحية كلمة الحب ثقافة دونية هو ينظر للحب كضعف ، مرة شاركت مع شخص مسلم صديق لي عن يوحنا 8 عن المرأة التي غفر لها المسيح بعد ان امسكت في ذات الفعل ، قال لي كيف يغفر لها المسيح ، انا استغربت كيف لا يستوعب المسلم شئ كهذا ؟ لانه ينظر للحب نظرة دونية وينظر لجنس نظرة نجسة ، السبب الثاني انه ينظر للمرأة نفسها انها اقل للرجل لهاذ لا يقبل ان المرأة تحب وتحب ويقال لها كلام حب لانه ينظر للمرأة نظرة دونية
الاخ رشيد : اؤيدك ، فانكحوا ما طاب لكم من النساء ، ما هنا لغير العاقل ، سفر نشيد الانشاد يقدم واحدة عاقلة تحاور واحد عاقل
الشيخ صموئيل : من حقها تحِب وتُحَب ، هذا مرفوض في المجتمع الشرقي وانا عايش وانت عايش في الشرق ونعرف انه مرفوض ان الواحدة تعبر عن نفسها انها تحب ، السبب الثالث المسلم ينظر الى جسد المرأة انه عورة ، فعندما يجد في نشيد الانشاد تفصيل لجسد المرأة يقول هذا كلام ليس من الله ، من خلق هذا الجسد من خلق حواء وادم بكل التفصيلات الجسدية ، الله لا يخلق شئ نجس ابداً ، ما طهره الله لا ننجسه نحن في تكوين 2 صورة رائعة للزوج والزوجة او الرجل والمرأة في جسد وهما لا يخجلان لان لديهم نظرة بسيطة قبل ما الخطية تشوه نظرة الانسان ناحية الجسد او الجنس ، السبب الرابع ان المسلم له مفهوم خاص في التنزيل ان القرآن نزل في 22 سنة ، لما يأتي لينظر الكتاب ويجده مختلف عن صياغة القرآن يقول هذا ليس كلام ربنا ، الفكرة نفسها في الفرق بين مفهوم الوحي في المسيحية ومفهوم الوحي في الاسلام ، السبب الخامس انا كيف افهم نشيد الانشاد بمفردي لا افهم لكن لان الروح القدس يسكن فيّ ويساعدني افهم ، لان هو الكاتب الحقيقي للكتاب يساعدني افهم هذه النصوص بطريقة روحية ، وانا اشجع الاخ عماد وكل احبائي المسلمين الذين يشاهدونا ان يبحثوا عن الكتب الروحية المكتوبة عن نشيد الانشاد بالخمس مدارس ويروا كم من عظات روحية عظيمة ترفع من الانسان تقال في الكنائس كل يوم ، آلاف من العظات الروحية تستخدم نشيد الانشاد ولو هناك مجال كنا تكلمنا عن اي آية وكيف نفهمها بطريقة روحية
الاخ رشيد : معنا الشيخ وليد من الامارات اهلاً بك
وليد : اهلاً وسهلاً ومرحبا
الاخ رشيد : ما رأيك انا متأكد انك متابع الحلقة واريد ان اسمعك
وليد : اولاً يجب ان نضع ما يسمى احترام الاخر اثناء النقاش ، اتمنى من المتصلين المسلمين ان يتكلموا في حدود هذا الاحترام ولا يخرجهم رغبتهم لاظهار الحق الخروج عن حدود الحترام ، بالنسبة لموضوع الجنس في سفر نشيد الانشاد وبين الالفاظ التي ذكرتها ومنها النكاح والفرج والكواعب وغير ذلك فيجب ان نطبق نظرية المطلق و النسبي ، يجب ان نفرق ما بهت لشئ وما بين التعليم بشئ ، بمعنى ان الام إذا ارادت ان تشرح لابنتها في ليلة زفافها ما يحدث بينها وبين زوجها فهي لا تحتاج لضرب الامثلة قد الامكان إذا كانت تستطيع ان تعبر لانه في مجال بيان ومجال البيان لا يستطيع الانسان ان يخفي حقائق الامور ، لذلك وردت لفظ النكاح بهذا اللفظ والمقصود به الجماع لانه لفظ معبر عن حقيقة معينة يجب ان تحدث مثلاً ثلاثة مرات ، السؤال هل إذا اردت ان اضرب مثلاً لانسان وهناك معنى حقيقي باطني فهل اضرب مثل بالامور الجنسية يعني انا أسف للفظ ، لكن اريد ان اقرب المعنى ، هل إذا اردت ان اذكر شئ لانسان سأضرب له مثل العنقود هل اذكر له انه طويل مثل كذا واذكر له كلمة لا يصح ان تقال في مجال الحديث العادي ، هذا هو السؤال الذي يجب ان يسأل
الاخ رشيد : انا لا افهم سؤالك ، انت كمسلم هل تقبل نشيد الانشاد انه وحي إلهي ؟
وليد : إذا وضحت الصورة ممكن اقبله لكن الى الآن ، اريد الشيخ صموئيل والاخ وحيد يشتركوا معي في الحديث ، هل إذا اردت ان اضرب مثل لشئ اضربه بأمر جنسي ، الى الآن لم افهمه ، إذا ناقشتني ممكن اقبله ليس عندي اي مشكلة
الشيخ صموئيل : ارحب بالاخ وليد ، نحن نسعد بك وممكن نرسل لك كتاب او اثنين شرح كامل لسفر نشيد الانشاد ونريد نسمع تعليقك بعض قراءة هذا الشرح
الاخ وحيد : انا ارحب بالشيخ وليد ، سؤاله رائع جداً ، لكن اعتقد انه نابع لربما فهم ليس كامل لطبيعة الكتاب المقدس او سفر النشيد بصورة خاصة ، علاقتنا بالرب الإله ، هناك علاقة مميزة جداً ، احياناً يخاطبنا كأبناء ، في سفر اشعياء 66 : 12 " لانه هكذا قال الرب هانذا أدير عليها سلام كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون " هذا كلام الرب لنا ، استخدم هذه التعابير التي يستخدمها الاب مع ابنه وكيف تفعل الام مع رضيعها تدلل ابنها ، هناك ايضاً طبيعة اخرى وانا قدمت آيات عديدة من العهد القديم والجديد ان في مفهوم الكتاب المقدس عند اليهود والمسيحيين ان النفس البشرية عروس للإله حين يأتي يخاطبها ، يخاطبها كزوجة كعروس ، وبالتالي تجد هذه الدلالات التي بين الزوج وزوجته في هذا الاطار
الاخ رشيد : اضافة لانه قال هل يمكن التشبيه بأشياء جنسية انا اقول له ان سفر نشيد الانشاد لم يذكر الاعضاء التناسلية حتى نكون واضحين ، فقط للتوضيح لانه لا يذكر هذا ولا يذكر العملية الجنسية الجماع بالعكس نجد القرآن ذكرها ولا ذكر اوضاع الجماع لكن القرآن ذكرها ، انا استغرابي لماذا يعلق المسلمون على نشيد الانشاد بالرغم من ان ألفاظه اقل بكثير من الالفاظ القرآنية
الاخ وحيد : سفر نشيد الانشاد ليس تشبيه لكن خطاب مباشر ، مثلاً حينما يتكلم مع الشعب في هوشع يقول لهم حاكموا امكم ( الامة الاسرائيلية ) حاكموها لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها ، لماذا ؟ لانهم تركوا الإله وعبدوا الاوثان فزنوا حسبوا هنا كزانية ، إذا ليس تشبيه لكي توصيل فكرة ، لكن كلام مباشر في علاقة خاصة بين الرب الإله و النفس البشرية او الكنيسة على اساس انها الزوجة ، فبالتالي يستخدم هذه الكلمات
الاخ رشيد : الشيخ وليد اتفضل
وليد : انا معك لكن هل استطيع الآن ان اضرب مثلاً لعلاقتي انا شخصياً مع نفسي فأقول انني اصارعها كما يصارع الثورة في اثناء الجماع هل استطيع ان اضرب لابنتي مثل العلاقة بينها وبين صديقتها او علاقتها مع الحب كعلاقة الزوج حين يحب زوجته ويوصف ثدييها وكذا ، ما الحاجة الى ضرب الامثلة بهذه الصورة الفكرية
الاخ رشيد : انا اعطيك بعض الامثلة سأعطيك مثال من الشعر الصوفي للحلاج ولم يقل احد في يوم من الايام ان الحلاج رجل اباحي جنسي فاحش رغم انه استخدم كلمات الحب والمحبة في حق الله ، اعطيك بعض الابيات التي قالها " يا نسيم الروح قولي للرشا لم يزدني الورد إلا عطش ، لي حبيب حبه وسط الحشا ان يشا يمشي على خدي مشى روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئت وان شئت يشا " انا اجد انه تعبير رائع جداً ولا واحد قال للحلاج الحبيب بتاعك هو مرأة او انت فاحش ، لا احد يجرؤ يتهم الحلاج بهذا
وليد : ما قلته الآن هو رد على الشيخ صموئيل ، ان فكرة الحب كفكرة مطلقة عند المسلمين موجودة ، بدليل شاعر صوفي كاتب في جلال الله سبحانه وتعالى كتب عن الحب ، الفكرة في تمثيل هذا الحب في الصورة الجسدية ، فكرة الحب غير معترض عليها ، انا كان عندي اعتراض بسيط وعتاب رقيق ان انتم تقولون الاسلام ليس فيه الحب ، اول آية تتكلم عن العلاقة الانسان والله في العبادة والخطيئة ، هي علاقة حب ، ومن الناس ما يتخذوا من دون الله انداد يحبونهم كحب لله ، دليل اني اشبه بحب الله ، فهو يمثل العلاقة بين الله والانسان إما ان تخون الحب
الاخ رشيد : اعتقد ان قصدنا ان الله محبة في الكتاب لا يوجد الله محبة في الاسلام هذا اول شئ ، ثاني شئ ان حب الانسان للانسان مستمد من الحب الإلهي ، وحب الانسان لزوجته مستمد من الحب الإلهي ، والمحبة مع الجنس مع كلمات تعبر عن الحب هي ايضاً مستمدة من الحب الإلهي في الاطار الشرعي لها ، كل
وليد : كل هذا اقبله منك وكلام جميل
الاخ رشيد : لكن في التعابير القرآنية لا مع الزوجة لا نجد الحب ، مع الزوجة احل لكم ليلة الصيام الرفت الى نسائكم ( الجماع ) ، لا يوجد حب ، هذه كلمة عربية من شبه الجزيرة العربية صحراوية ناشفة لا تجد فيها حب ، ما معنى الرفت الى نسائكم ، وهذا الرفت هو نفس الكلمة التي تطلق على الفحش في لسان العرب
وليد : اريد ان الفت نظرك ان الآيات التي ذكرتها كلها ‘ في الفرج ، كل هذه العلاقات آيات تشريعية هدف النبي ان القرآن يخاطب بتشريع ويخاطب
الاخ رشيد : انت تجد مبررات
وليد : من الامور التي يجب نثبتها انك تفرض على ان اقبل الكتاب المقدس ونشيد الانشاد حسب فهمك وحسب
الاخ رشيد : انا اعتبر ان نشيد الانشاد هو قمة التعبير عن الحب الإلهي سواء قبلنا التفسير الحرفي او قبلنا التفسير الرمزي ، لو قبلنا التفسير الرمزي لا توجد مشكلة ، لو قبلنا التفسير الحرفي سيعلق المسلمين كيف الكتاب يتكلم عن علاقة حب بين واحد وواحدة والكتاب يذكر صراحة ان العريس والعروس في إطارها الشرعي لا توجد دعوة للفحش او البغي او الزنا او الدعارة او اي شئ ، لو اتينا الى الالفاظ في الحديث والقرآن انا وجدت كلام فحش يصدر عن محمد اعطيك واطلب من اي مشاهد يبحث عن هذه الكلمات واتعهد ان ما اقرأه احاديث صحيحة ، حديث صححه الالباني ورواه البخاري في الادب المفرد يقول فيه محمد بعضمة لسانه " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعدوه بهن ابيه ولا تكنوا " معناه ( اسف على التعبير ) قولوا له اعضض ذكر ابيك بدون ان تستعملوا اي كناية قولوا له هكذا اعضض ذكر ابيك ، حدثت الحادثة مع ابي ان رجل اعتزى ، اي اعتز بنسبه في الجاهلية فأعده ابي بهن ابيه ، يعني قال له اعضض ذكر ابيك ، فقالوا لابي ما كنت فاحشة ( هذا ما رواه الامام احمد ) فقال إنا اُمرنا بذلك ، هذا امر نبوي لازم نطيعه ، أي واحد افتخر بنسبه الجاهلي نقول له اعضض ذكر ابيك ، من بين الكلام الفاحش ابو بكر في صحيح البخاري كتاب الشروط في الجهاد والمصالحة مع اهل الحرب قال ابو بكر للعروة بن مسعود الثقفي " امصص بظر اللات " هذا حديث صحيح ابو بكر ليس اي شخص هو الخليقة الاول هو احد المبشرية بالجنة هو صهر محمد ، كلهم بالنسبة لي تعلموا كلام الفحش من محمد ، كيف يلام نشيد الانشاد على كلام الحب ولا يلام الاسلام على كلام الفحش
وليد : اخي الفاضل ارجع مرة اخرى لقضية المطلق والنسبي الذي تذكره في مجال اغلاق باب معين يريد ان يقول ان التفاخر بالانساب ممنوع تماماً وليست له اي قيمة الى درجة انه يجب تستنكره كما تستنكر هذا النص ، ألا ترى ان الجميع استنكروا من ابي هذا النص ، ألا ترى ان الحديث وهذا الحديث ليس عند احمد فقط بل عند البخاري ايضاً كان يرويه وهو يستنكر هذا اللفظ من ابي بكر ، كيف يقول هذه القباحة
الاخ رشيد : كيف تفسرها هذه قباحة بالنسبة لي هذا كلام الفحش ، وليس نشيد الانشاد
وليد : انا غير معترض ، اراد ان يظهر مدى فحش التفاخر بالانساب لدرجة ألا ترى فحش في هذه الكلمة هذا الستفاخر وهو فحش
الاخ رشيد : الوقت نفذ ، اخ وحيد ي في عجالة من فضلك ، سامحني يا شيخ وليد
الاخ وحيد : اولاً هو يقول الحلاج دلالة على الحب في الاسلام اقول له ارجع ماذا فعلتم بالحلاج والصوفيه بصورة عامة حينما تكلموا عن الجب الالهي ، يقول ان هذه الآيات وردت في سورة تشريعية اقول له ارجع الى سورة التحريم 12 " ومريم ابنه عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه " ، ألم يكن للإله اسلوب ارقى ان يقول اي شئ اخر غير ان ينفخ في فروج النساء بهذه السورة
الاخ رشيد : اشكرك ، الشيخ صموئيل اتفضل
الشيخ صموئيل : انادي لكل نفس تسمع للمسيح وهو يقول " افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي ، لان رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل "
الاخ رشيد : اشكركم على المتابعة موعدنا الحلقة القادمة بإذن الرب ، الى اللقاء .

rating

Please Login or register to be able to rate or comment

  Comments

No comments.


  
Home | Services | Programs | Contact Us | Help
Privacy Statement | Terms Of Use
Copyright 2010 by IslamExplained.com